أفادت منسقية سودانية بوفاة 25 شخصا بالكوليرا في دارفور خلال 48 ساعة مما يعكس الوضع الصحي المتدهور في المنطقة حيث تزايدت حالات الإصابة بالمرض بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ويعاني السكان من نقص في الخدمات الصحية الأساسية مما يزيد من خطورة انتشار الوباء ويدعو ذلك إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تفشي الكوليرا وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين وتعزيز الوعي الصحي بين المواطنين لمواجهة هذه الأزمة الصحية الطاحنة التي تهدد حياة الكثيرين في دارفور وتستدعي استجابة سريعة من الجهات المعنية لحماية المجتمع من هذا الخطر الداهم.
وفاة 25 شخصًا بسبب الكوليرا في دارفور
تفشي الكوليرا في إقليم دارفور
أعلنت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان عن وفاة 25 شخصًا في غضون 48 ساعة، وذلك نتيجة تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث أكد المتحدث باسم المنسقية العامة، آدم رجال، أن 12 شخصًا توفوا يوم السبت و13 آخرين يوم الأحد، مما يعكس مدى خطورة الوضع الصحي في المنطقة.
الأرقام تتزايد
تشير الإحصائيات إلى أن العدد التراكمي للإصابات منذ بدء تفشي الكوليرا وصل إلى 11,733 حالة، بما في ذلك 454 حالة وفاة، وقد شهدت منطقة طويلة، التي تقع على بعد 60 كيلومترًا غرب الفاشر، أعلى معدلات الإصابة، حيث تم تسجيل 5,417 حالة إصابة، بما في ذلك 78 حالة وفاة. كما تم تسجيل 58 حالة إصابة جديدة يوم الأحد، مما يزيد من مخاوف انتشار الوباء في مناطق أخرى مثل جبل مرة وزالنجي ونيالا.
تحديات إنسانية كبيرة
في ظل هذه الأزمة الصحية، حذر المتحدث من أن مرض الكوليرا ينتشر بمعدلات غير مسبوقة، وذلك بسبب نقص الإمدادات الطبية والخدمات الأساسية في مراكز العزل، بالإضافة إلى انعدام المحاليل الوريدية في بعض المرافق الصحية. على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون، إلا أن التحديات تظل قائمة، حيث يعاني الكثيرون من الملاريا وسوء التغذية، مما يشكل كابوسًا إنسانيًا لم يتم الالتفات إليه من قبل المجتمع الدولي.
ندعو المنظمات الإنسانية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، إلى تكثيف جهودها لمواجهة هذه الحالة الصحية الطارئة، التي تهدد حياة المجتمعات السودانية، وتستدعي استجابة عاجلة لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية في دارفور.
التعليقات