في ظل التحديات العالمية الراهنة، أكد وزير الخارجية د. بدر عبد العاطي أن السلام لا يُبنى بتطبيع ترفضه الشعوب، حيث يتعين على المجتمع الدولي أن يستمع لصوت الجماهير ويأخذ بعين الاعتبار تطلعاتهم وآمالهم، فالتطبيع الذي لا يلقى قبولاً شعبيًا قد يؤدي إلى مزيد من التوترات والفوضى بدلاً من تحقيق الاستقرار المنشود، وفي هذا السياق، دعا عبد العاطي إلى ضرورة إصلاح الأمم المتحدة وزيادة تمثيل الدول النامية في القرارات العالمية، مما يعكس أهمية تعزيز التعاون الدولي والحوكمة الرشيدة لتحقيق السلام الحقيقي، فالتزام الدول بالقانون الدولي والعمل متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار، ولذلك يجب أن تكون هناك خطوات جادة نحو تحقيق هذه الأهداف.
إصلاح الأمم المتحدة: ضرورة ملحة
في تصريحاته الأخيرة، أكد د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن إصلاح الأمم المتحدة أصبح أمرًا لا يمكن تأجيله، بل هو ضرورة ملحة يجب العمل عليها بشكل عاجل، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى أهمية زيادة تمثيل الدول النامية في القرار المالي العالمي، مما يعكس التحديات التي تواجهها هذه الدول في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية.
تعزيز التمويل للدول النامية
كما شدد عبد العاطي على أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية، مع التأكيد على ضرورة عدم تحميلها أعباء إضافية، حيث أن هذه الدول تحتاج إلى دعم حقيقي يمكنها من مواجهة التحديات التنموية والاقتصادية، وهذا يتطلب من المجتمع الدولي العمل بجدية على تحقيق هذا الهدف، لضمان تحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع.
التزام مصر بالقانون الدولي
وفي سياق حديثه، أشار عبد العاطي إلى أن منطقة الشرق الأوسط تواجه خيارين، إما أن تسير نحو العقلانية والتعاون، أو أن تنزلق إلى حالة من الفوضى التي قد يعتقد البعض أنه بإمكانه السيطرة عليها من خلال القوة، مؤكدًا التزام مصر بالقانون الدولي وتعزيز العمل متعدد الأطراف، حيث أن غياب الحوكمة الدولية سيكون له عواقب وخيمة على جميع الدول، وجدد التأكيد على كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السلام لا يمكن أن يُبنى على تطبيع ترفضه الشعوب.
التعليقات