دعا مسؤول إيراني بارز دول المنطقة إلى التعاون والتنسيق لمواجهة ما أسماه “مؤامرات إسرائيل” التي تهدد استقرار المنطقة وأمنها حيث أكد علي لاريجاني أهمية تجاوز الخلافات السياسية بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة وأشاد بدعوة نائب الأمين العام لحزب الله لفتح صفحة جديدة مع السعودية مما يعكس رغبة في تعزيز الوحدة لمواجهة العدو المشترك وفي هذا السياق اعتبر أن التعاون الأمني والسياسي بين الدول هو السبيل الوحيد لمواجهة التهديدات التي تمثلها إسرائيل في المنطقة ويأتي هذا التصريح في وقت حساس حيث تزداد التوترات في المنطقة وتحتاج الدول إلى العمل سويا لتحقيق الأمن والاستقرار.
دعوة للتعاون الإقليمي في مواجهة التحديات
بيروت – (أ ب) شهدت العاصمة اللبنانية اليوم زيارة مهمة من قبل علي لاريجاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي دعا دول المنطقة إلى تجاوز خلافاتها والتعاون بشكل وثيق لمواجهة ما وصفه بـ "مؤامرات إسرائيل". تأتي هذه التصريحات في إطار ذكرى اغتيال قائد حزب الله، حسن نصر الله، الذي يعتبر رمزًا مهمًا في المقاومة ضد التحديات الإسرائيلية.
دعم إيران المستمر لحزب الله
على مدار العقود الأربعة الماضية، كانت إيران الداعم الرئيسي لحزب الله، حيث قدمت له الأسلحة والأموال، مما جعله واحدًا من أقوى الجماعات المسلحة في المنطقة. ومع ذلك، شهد حزب الله خسائر فادحة خلال الحرب التي استمرت 14 شهرًا مع إسرائيل، والتي انتهت بوقف إطلاق نار برعاية الولايات المتحدة في نوفمبر. هذه الحرب أسفرت عن مقتل عدد كبير من القادة السياسيين والعسكريين في صفوف حزب الله، مما زاد من تعقيد الوضع الإقليمي.
دعوة لتجاوز الخلافات
أثناء لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أكد لاريجاني أهمية التعاون بين الدول في ظل التحديات الحالية، مشددًا على ضرورة تجاوز الخلافات. كما أشاد بدعوة نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، للسعودية لفتح صفحة جديدة بعد سنوات من التوتر، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية. وأشار إلى أن السعودية وحزب الله يواجهان عدوًا مشتركًا، مما يستدعي تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية لمواجهة التحديات المشتركة.
فيما يتعلق بالتقارير حول احتمال شن إسرائيل ضربات جديدة ضد إيران، أكد لاريجاني أن إيران مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات، مشيرًا إلى أن أي تحركات غير حكيمة من الجانب الإسرائيلي ستواجه ردًا قويًا.
التعليقات