استقر الذهب في الأسواق المالية مع ترقب المستثمرين لقرار الفدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة حيث يترقب الجميع أي تغييرات قد تؤثر على الأسواق العالمية ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي مما يجعل الطلب عليه مرتفعاً في ظل المخاوف من التضخم وتغيرات السياسة النقدية التي قد تؤثر على الاستثمارات الأخرى مما يدفع العديد من المتداولين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية في ظل هذه الظروف المتقلبة.
استقرار أسعار الذهب في ظل توقعات خفض الفائدة
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث يترقب المستثمرون خفضاً متوقعاً لمعدلات الفائدة من الفدرالي الأميركي هذا الأسبوع، ورغم ذلك، فإن جني الأرباح وارتفاع الدولار الأميركي قد حدّا من مكاسب المعدن النفيس، واستقر الذهب الفوري عند 3644.44 دولاراً للأونصة، بعد أن شهد ارتفاعاً بنحو 1.6% الأسبوع الماضي، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 3673.95 دولاراً يوم الثلاثاء، مما يعكس الطلب المستمر على الذهب كملاذ آمن.
العوامل المؤثرة على سوق الذهب
في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% إلى 3681.30 دولاراً للأونصة، وأوضح كبير محللي السوق في KCM Trade، تيم ووترر، أن التوقعات الإيجابية لا تزال قائمة، رغم أن فترة من التماسك أو تراجعاً طفيفاً قد تكون نتيجة صحية تدعم طموح الذهب في بلوغ أهداف سعرية أعلى مستقبلاً، وأشار إلى أن ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% يجعل الذهب المقوّم بالدولار الأميركي أعلى تكلفة على المشترين من حائزي العملات الأخرى.
توقعات السوق والتحديات المستقبلية
جاءت بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر أغسطس أعلى قليلاً من التوقعات، ومع ذلك، يعتقد المستثمرون أن ذلك لن يثني الفدرالي الأميركي عن خفض معدلات الفائدة بربع نقطة مئوية، وأكد ووترر أن المخاطرة على الذهب هذا الأسبوع تكمن في احتمال عدم وضوح الفدرالي في الإشارة إلى موعد خفض الفائدة المقبل، ويُعتبر الذهب، الذي لا يدر عائداً، ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات، ويميل إلى تحقيق أداء جيد في بيئة تتسم بمعدلات فائدة منخفضة، ويأتي اجتماع الفدرالي هذا الأسبوع وسط تحديات عدة، بما في ذلك النزاع القانوني حول قيادته.
وفي مذكرة صادرة يوم الجمعة، أشار بنك غولدمان ساكس إلى أن المخاطر المحيطة بتوقعهم البالغ 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026 تميل إلى الجانب الصعودي، ورغم ذلك، فإن ارتفاع الرهانات المضاربية يزيد من خطر حدوث تراجعات تكتيكية، حيث تم خفض صافي مراكز الشراء في العقود الآجلة للذهب بمقدار 2445 عقداً، ليصل إلى 166417 عقداً خلال الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر، وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.3% إلى 42.29 دولاراً للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1403.77 دولارات، فيما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1199.35 دولاراً.
التعليقات