يحيي حزب الله اليوم ذكرى مرور عام على اغتيال أمينه العام الراحل حسن نصر الله الذي قُتل في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في خضم حرب استمرت طويلاً كان لها تأثير كبير على لبنان والمنطقة بأسرها حيث أسس نصر الله لحزب الله كقوة سياسية وعسكرية بارزة في لبنان ونجح في تحقيق انتصارات هامة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مما جعله رمزًا للمقاومة والتحدي ومن المتوقع أن تشهد ذكرى اغتياله تجمعات حاشدة في معاقله حيث سيلقي الأمين العام نعيم قاسم كلمة تأبين تعكس استمرار تأثير نصر الله على الحزب وأتباعه رغم التحديات التي تواجههم بعد عام من رحيله.

ذكرى اغتيال حسن نصر الله: تأثيرات الحرب على حزب الله

يحتفل حزب الله اللبناني اليوم السبت، 27 سبتمبر 2025، بذكرى مرور عام على اغتيال أمينه العام الراحل حسن نصر الله، الذي قُتل على يد إسرائيل في بداية حرب استمرت نحو عام، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات على مجمع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل نصر الله، الذي قاد الجماعة الشيعية لأكثر من 30 عامًا، وتعتبر هذه الذكرى نقطة تحول في تاريخ الحزب.

تداعيات الاغتيال والحرب

بعد مقتل نصر الله، عُين هاشم صفي الدين كخليفة له، لكنه قُتل أيضًا بعد أسابيع من توليه المنصب، ما وجه ضربات مؤلمة للجماعة المدعومة من إيران، حيث أصبح نصر الله أمينًا عامًا لحزب الله في عام 1992، بعد مقتل سلفه عباس الموسوي، ومنذ ذلك الحين، أصبح نصر الله الوجه العام للجماعة، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي، وقد حقق الحزب انتصارات بارزة تحت قيادته، منها طرد القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000.

إحياء الذكرى والتوترات السياسية

في الذكرى الأولى لاغتياله، من المتوقع أن تتجمع حشود غفيرة في معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سيلقي الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، كلمةً، ويأتي هذا في وقت تصاعدت فيه التوترات بشأن إحياء الذكرى، خاصة بعد عرض حزب الله صور نصر الله وصفي الدين على الصخور الشاهقة قبالة سواحل بيروت، رغم أوامر رئيس الوزراء اللبناني بعدم القيام بذلك، مما أثار غضب المعارضين الذين اعتبروا أن المنحدرات لا ينبغي أن تستخدم في العروض السياسية، هذه الأحداث تعكس عمق الانقسام السياسي في لبنان وتأثيرات الصراع على المجتمع اللبناني.

حسن نصر الله

ستظل ذكرى حسن نصر الله محفورة في أذهان الكثيرين، حيث لا يزال تأثيره واضحًا في الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة، مما يجعل من هذه الذكرى حدثًا ذا أهمية خاصة في تاريخ لبنان الحديث.