وصل علي لاريجاني إلى لبنان في زيارة رسمية تحمل في طياتها الكثير من الأبعاد السياسية والاجتماعية حيث أكد على دعم إيران لوجود حكومات قوية ومستقلة في لبنان وهو ما يعكس رؤية مشتركة لتعزيز الاستقرار في المنطقة ويدعو إلى التعاون بين الدول كما أشار إلى أهمية تكريم شهداء الدفاع عن لبنان الذين ساهموا في بناء هذا الوطن وحمايته من التحديات الخارجية كما أبدى تفاؤله بمستقبل المنطقة ورغبة الشعوب في تحقيق الأمن والسلام وهو ما يشير إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول المجاورة وتفعيل آليات التعاون لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها هذه الدول بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني ويعزز من قدرته على مواجهة الأزمات.

زيارة لاريجاني إلى بيروت: تكريم الشهداء وتعزيز العلاقات

وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى مطار بيروت صباح اليوم السبت، على رأس وفد رسمي، وذلك للمشاركة في مراسم الذكرى السنوية الأولى للأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، بالإضافة إلى إجراء عدد من اللقاءات المهمة. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى لاريجاني إلى تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان، وتأكيد الدعم المتبادل بين البلدين.

أهداف الزيارة والرسائل السياسية

في تصريحاته لدى وصوله، أشار لاريجاني إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الزيارة هو تكريم شهداء الدفاع عن لبنان، وعلى رأسهم الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، مضيفًا أن الزيارة تتضمن عددًا من اللقاءات التي يأمل أن تكون مثمرة وذات فائدة للجميع. كما أكد أن سلوك الكيان الصهيوني أصبح أكثر وضوحًا للشعوب، وأن ما كان يقوله نصرالله منذ عقود بات حقيقة ملموسة، حيث أصبح من الواضح أن جميع الدول قد تكون عرضة للعدوان الإسرائيلي.

تعزيز التعاون الإقليمي

أضاف لاريجاني أن الأحداث الأخيرة، مثل ما حصل في قطر، تؤكد صدق هذه التحذيرات، مما دفع دول المنطقة للبحث عن آليات للتعاون فيما بينها، وهو نهج يدعمه. وأكد على أهمية العلاقات التاريخية بين الشعبين الإيراني واللبناني، حيث تعززت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة، معربًا عن تطلعه إلى أن تسير الأمور في لبنان نحو تعزيز الحكومات المستقلة والقوية. كما أشار إلى أن لبنان، رغم صغر حجمه الجغرافي، يمتلك شعبًا عظيمًا وقويًا، ويعتبره العالم الإسلامي خندقًا منيعًا ضد الكيان الإسرائيلي.

مهرجان حزب الله

في سياق متصل، ينظم حزب الله مهرجانًا مركزيًا لاحقًا في الذكرى السنوية الأولى للأمينين العامين السابقين نصر الله وصفي الدين، والذي سيقام في بيروت، بالتزامن مع احتفالات في مرقد صفي الدين في بلدة دير قانون النهر، ومرقد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت بالبقاع. هذه الفعاليات تعكس عمق التلاحم بين المجتمع اللبناني وإيران، وتؤكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.