أمريكا تقترب من التوصل لاتفاق مع الصين بشأن تيك توك وهو ما يعد خطوة هامة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين حيث يسعى الطرفان إلى تحقيق توازن بين الأمن القومي والتجارة الرقمية وقد أثار تطبيق تيك توك جدلاً واسعاً حول الخصوصية وحماية البيانات مما دفع الحكومتين إلى البحث عن حلول توافقية تضمن حقوق المستخدمين وتؤمن المعلومات الشخصية وفي حال نجاح هذا الاتفاق سيكون له تأثير كبير على مستقبل التطبيقات الرقمية ومستخدميها في جميع أنحاء العالم.
تقدم المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين حول تيك توك
في تطور مثير، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة والصين تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة تيك توك، إلا أن هذا الاتفاق قد يتوقف على مطالب الصين بتقديم تنازلات تجارية، وهو ما يزيد من تعقيد المفاوضات بين الطرفين، حيث تركز النقاشات على قضايا اقتصادية هامة تتعلق بالتعريفات الجمركية.
خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين، أوضح بيسنت أنه يجري نقاش حول سحب استثمارات شركة بايت دانس الصينية، المالكة لتطبيق تيك توك، كجزء من محادثات أوسع نطاقًا، وأكد أن نظراءهم الصينيين قدموا طلبات تعتبر "عدوانية للغاية"، مما يعكس مدى التوترات التي تشهدها هذه المفاوضات، حيث يسعى الطرفان للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
يواجه تطبيق تيك توك، في ظل هذه الظروف، حظرًا محتملًا في الولايات المتحدة إذا لم يتمكن من الانتقال إلى ملكية أمريكية، حيث تشير التوقعات إلى أن نتيجة محادثات مدريد قد تتمثل في تمديد آخر للموعد النهائي لشركة بايت دانس لتصفية عملياتها الأمريكية بحلول 17 سبتمبر الجاري، وإلا فسيكون أمامها خيار الإغلاق في السوق الأمريكية، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمنصة الشهيرة.
التعليقات