تعتبر مصلحة الكفاية الإنتاجية من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في إعداد الكوادر الفنية المدربة وفق معايير عالمية حيث تسعى هذه المؤسسة إلى تطوير مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات الصناعية والتقنية من خلال برامج تدريبية متخصصة تساهم في رفع مستوى الإنتاجية وتحسين جودة العمل كما أنها تلعب دوراً مهماً في دعم الاقتصاد الوطني عبر توفير عمالة ماهرة تلبي احتياجات السوق وتواكب التحديات العالمية مما يجعلها أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

تعزيز الكفاءة المهنية في مصر من خلال مصلحة الكفاية الإنتاجية

تواصل مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، التابعة لوزارة الصناعة، دورها الحيوي كأحد الأذرع التنفيذية الرئيسية في إعداد وتأهيل الكوادر الفنية المدربة، حيث تعتمد على أحدث النظم والمعايير العالمية لتعزيز استراتيجية الدولة في تطوير الصناعة المصرية، كما تساهم في رفع كفاءة العنصر البشري، الذي يعتبر الركيزة الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

استثمار في تنمية المهارات الفنية والتكنولوجية

تشير المصلحة إلى أن الاستثمار في تطوير المهارات الفنية والتكنولوجية لدى الشباب يعد استثمارًا مباشرًا في مستقبل الصناعة والاقتصاد المصري، حيث يعزز تنافسية المنتج الوطني في الأسواق المحلية والدولية، وتضم المصلحة شبكة تدريبية واسعة تتوزع على 44 مركزًا تدريبيًا و76 محطة تدريب صناعية في 18 محافظة، تقدم برامج تدريبية في 59 مهنة صناعية تشمل الميكانيكا والكهرباء واللحام وصيانة المعدات وصناعة الجلود، بجانب إشرافها الفني على المحطات التدريبية داخل المصانع.

فرص التدريب والتوظيف للطلاب

تعمل المصلحة على تخريج دفعات سنوية من الطلاب الحاصلين على دبلوم التلمذة الصناعية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى دفعات الفني فوق المتوسط من مركز التكنولوجيا المتميز في تخصصات الميكاترونكس والمصاعد وصناعة الجلود، كما توفر التدريب الميداني لطلاب الفرقة الثالثة داخل الشركات الصناعية، مما يسهل حصولهم على فرص عمل مباشرة، وتقوم أيضًا بتنفيذ دورات تدريبية قصيرة للمتدربين من الشركات الصناعية والاتحادات والجمعيات بمختلف المحافظات، مع إنشاء قاعدة بيانات شاملة لجميع المتدربين لمساعدتهم في العثور على فرص عمل مناسبة.