يسرى مارديني، السباحة السورية وسفيرة النوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين، غادرت سوريا في السابعة عشرة من عمرها لتصل إلى ألمانيا عام 2015، حيث عاشت رحلة صعبة مليئة بالتحديات، فقد تركت وطنها مكرهة بعد فقدان بيتها، ورغم ذلك لم تتخل عن حلمها بالمشاركة في الأولمبياد ورفع اسم بلدها، إذ واصلت تدريباتها رغم القصف، وتجسدت تجربتها في فيلم “السباحتان”، كما أن هجرتها غير الشرعية عبر البحر كانت محفوفة بالمخاطر، حيث تعطلت المركب واضطرت للسباحة مع شقيقتها لتخفيف الحمولة، وبعد وصولها إلى ألمانيا، شعرت بمسؤولية تمثيل اللاجئين أمام العالم، وتأهلت لفريق الأولمبياد للاجئين لعام 2016، مؤكدة أنها استحقت ذلك بجهودها كسباحة وليس فقط كلاجئة.
يسرى مارديني: رحلة من سوريا إلى ألمانيا
السباحة السورية يسرى مارديني، سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، غادرت سوريا قبل عشر سنوات عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، ووصلت إلى ألمانيا عام 2015، خلال ظهورها في برنامج مع الإعلامية منى الشاذلي على شاشة ON، تحدثت عن رحلتها الصعبة عند مغادرتها سوريا، حيث لم تتوقع أن تصبح لاجئة، وأكدت أن اللاجئ يترك وطنه مكرها بعد فقدان بيته، ويعيش في خوف على نفسه وأسرته.
حلم الأولمبياد وسط الحرب
أوضحت يسرى أن حلمها كان المشاركة في الأولمبياد ورفع اسم بلدها، لكن الحرب بددت هذا الحلم، رغم أنها واصلت تدريباتها تحت القصف، وروت حادثة سقوط قذيفة في المسبح أثناء تدريبها، وهو مشهد جُسد في فيلم "السباحتان" للمخرجة سالي الحسيني، حيث عاشت تلك اللحظة وكأنها فيلم سينمائي، لأن القصف لم يتوقف حتى بعد خروجها من المنشأة الرياضية.
رحلة الهجرة عبر البحر
تحدثت يسرى عن هجرتها غير الشرعية عبر البحر، حيث أقنعت والدها بالأمر، وتمكنت خلال أسبوع من تجهيز كل ما يلزم للسفر، انطلقت مع ابن عمها وعمها في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ألمانيا على متن مركب يحمل 20 شخصا، بينهم 3 سيدات وطفل، وأوضحت أن الرحلة كان من المفترض أن تستغرق 45 دقيقة، لكن تعطل المحرك استدعى نزول بعض الركاب للسباحة بجانب القارب، فتطوعت هي وشقيقتها، وتمكنوا من الوصول إلى السواحل اليونانية بعد ثلاث ساعات ونصف، شعرت يسرى وشقيقتها بمسؤولية تمثيل اللاجئين، وقررت الانضمام إلى فريق الأولمبياد للاجئين لعام 2016، رغم ترددها في البداية، لأنها أرادت أن تُعرف كسباحة اجتهدت واستحقت ذلك.
التعليقات