تستأنف أمريكا والصين محادثاتهما المهمة في إسبانيا حيث تتصدر القضايا مثل الرسوم الجمركية وتطبيق تيك توك جدول الأعمال هذه المحادثات تأتي في وقت حساس للعلاقات بين البلدين حيث يسعى الطرفان إلى تخفيف التوترات التجارية وتعزيز التعاون التكنولوجي بينما يتطلع المستثمرون إلى نتائج ملموسة قد تؤثر على الأسواق العالمية وتوجهات التجارة المستقبلية مما يجعل هذه الاجتماعات محط أنظار العالم بأسره.
محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في مدريد
اختتم وفدان من الولايات المتحدة والصين محادثات مهمة في مدريد، حيث تناولت هذه المناقشات العلاقات التجارية المتوترة بين البلدين، ومع اقتراب الموعد النهائي لبيع تطبيق الفيديو الشهير تيك توك، بالإضافة إلى مطالب واشنطن من حلفائها بفرض رسوم جمركية على الصين بسبب مشترياتها من النفط الروسي، ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات اليوم وسط ترقب عالمي لنتائج الحوار بين أكبر اقتصادين في العالم.
كان من بين المشاركين في الاجتماع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، حيث وصل نائب رئيس الوزراء الصيني هي لي فنغ وكبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنغ قانغ إلى قصر سانتا كروز في العاصمة الإسبانية، وهذه هي المرة الرابعة خلال أربعة أشهر التي تلتقي فيها الوفود في مدن أوروبية في محاولة للحفاظ على العلاقات التجارية المتصدعة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تأثرت كثيرًا بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي سياق التوقعات، يعتبر تمديد الموعد النهائي لشركة بايت دانس، المالكة لتطبيق تيك توك، هو النتيجة الأكثر احتمالاً لمحادثات مدريد، حيث يتعين على الشركة التخلي عن عملياتها في الولايات المتحدة بحلول 17 سبتمبر أو مواجهة الإغلاق، وقد أفاد مصدر مطلع بأنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي، ولكن يبدو أن هناك نية لتمديد الموعد النهائي للمرة الرابعة منذ تولي ترامب منصبه، مما قد يوفر غطاءً سياسيًا للكونغرس للمضي قدماً في بيع تيك توك لكيان أميركي.
مستقبل تيك توك وضغوط النفط الروسي
تجدر الإشارة إلى أن موضوع تيك توك لم يُناقش في الجولات السابقة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، ولكن إدراج هذه القضية في جدول الأعمال يُظهر أهمية هذا الموضوع، كما أن هناك توقعات بأن توفر محادثات مدريد “مخرجات” أكثر أهمية خلال الاجتماع المحتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا العام، وخاصة خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في سيول.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن المحادثات ستتناول أيضًا الجهود المشتركة لمكافحة غسل الأموال، حيث تسعى الولايات المتحدة لتطبيق قيود صارمة على الشحنات غير المشروعة من المنتجات التكنولوجية إلى روسيا، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها العلاقات التجارية بين البلدين في ظل الظروف الراهنة.
التعليقات