في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة، أطلق لواء إسرائيلي بارز تحذيرًا لرئيس الأركان حول ما أسماه “فخ الموت” الذي قد يواجه القوات الإسرائيلية في العمليات العسكرية القادمة، حيث أشار إلى أن الاستراتيجيات الحالية قد تؤدي إلى نتائج كارثية إذا لم يتم تقييم المخاطر بشكل دقيق، ولفت الانتباه إلى أهمية اتخاذ قرارات مدروسة تضمن سلامة الجنود وتقلل من الخسائر المحتملة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع التهديدات المتزايدة في ظل الأزمات الحالية، وبهذا التحذير، يصبح من الضروري أن تعيد القيادة العسكرية النظر في خططها لضمان تحقيق الأهداف دون الوقوع في الفخاخ التي قد تضع البلاد في موقف حرج.

تحذيرات من اللواء احتياط يتسحاق بريك بشأن العمليات العسكرية في غزة

في تحذير قوي ومؤثر، أشار اللواء احتياط يتسحاق بريك إلى ضرورة مراجعة الاستراتيجية العسكرية في قطاع غزة، حيث اعتبر أن الدفع بالقوات نحو هذا الاتجاه قد يتحول إلى "فخ الموت"، مما يعرض أرواح الجنود والأسرى للخطر. وفي مقالته التي نُشرت في صحيفة معاريف، سلط بريك الضوء على نتائج عملية "عربات جدعون"، موضحًا أنها لم تحقق أهدافها المتمثلة في هزيمة حركة حماس أو تحرير الأسرى، بل أدت إلى خسائر بشرية فادحة شملت قتلى وجرحى، إضافة إلى تأثيرات نفسية سلبية على المقاتلين.

تقييم أداء رئيس الأركان إيال زامير

تطرق بريك إلى تصريحات رئيس الأركان إيال زامير خلال الاجتماعات الحكومية، حيث أعرب زامير عن شكوكه في أن احتلال غزة سيؤدي بالضرورة إلى قهر حركة حماس، مؤكدًا أن الهدف من العملية كان توجيه ضربات للبنية التحتية في مدينة غزة بدلاً من تصفية المسلحين. كما أشار إلى أن الاحتلال الشامل قد يعرض الأسرى لمزيد من الخطر، مما يستنزف قدرات الجيش بشكل أكبر، معتبراً أن تحرير الرهائن قد أصبح شبه مستحيل.

دعوة لإعادة هيكلة القيادة العسكرية

مع ذلك، أبدى بريك قلقه من توجه الحكومة نحو احتلال شامل، وهو ما دفعه للتساؤل عن جدوى قيادة الجنود إلى معارك تبدو خاسرة مسبقًا. وطالب زامير بتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية، مشيرًا إلى أن الاستقالة قد تكون خيارًا منطقيًا بدلاً من المضي في قرار وصفه بـ"قفز نحو مأساة". في ختام مقاله، دعا بريك إلى ضرورة إعادة هيكلة المستويات القيادية السياسية والعسكرية، مع اقتراح تعيين ضباط احتياط ذوي خبرة في مناصب قيادية مؤقتة، إضافة إلى برنامج تدريبي يمتد لثلاث سنوات لإعادة بناء قدرات الضباط الشبان وثقافة تنظيمية سليمة، وذلك قبل تسليمهم المسؤوليات.