تراجعت أسعار النحاس بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية نتيجة لتوترات سياسية أدت إلى إغلاق منجم “كونستانشيا” في بيرو، مما أثار قلق المستثمرين بشأن إمدادات النحاس الحيوية للتكنولوجيا والصناعات الخضراء، إضافة إلى ترقب السوق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار الفائدة، حيث أشار المحلل كيلفين وونج إلى أن النغمة المتوازنة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي قد تؤثر على الطلب في أسواق السلع، وقد سجل النحاس 9962 دولاراً للطن في بورصة لندن، مما يعكس حالة الترقب السائدة في السوق.

تراجع أسعار النحاس وتأثير الأوضاع السياسية

شهدت أسعار النحاس تراجعاً ملحوظاً في الأسواق العالمية، ويعود ذلك إلى حالة من الترقب تسود بين المستثمرين الذين يحاولون فهم تأثير إغلاق منجم في بيرو بسبب التوترات السياسية، كما أنهم يتابعون عن كثب موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وفقاً لتقرير وكالة "بلومبيرج"، حيث أعلنت مؤسسة "هادباي مينرالز" عن إغلاق عملياتها في منجم "كونستانشيا" نتيجة للاحتجاجات السياسية، مما أدى إلى تعطيل أنشطة المناجم في بيرو لعدة أشهر، وأكدت الشركة أنها ستستغل فترة الإغلاق لإجراء عمليات صيانة مهمة في المنجم.

المخاوف بشأن إمدادات النحاس في الأسواق العالمية

تتزايد المخاوف بشأن إمدادات النحاس في الأسواق العالمية، حيث يعتبر هذا المعدن حيوياً للتكنولوجيا المتقدمة والصناعات الخضراء التي تلتزم بالمعايير البيئية، وقد أشارت التقارير إلى أن هذه المخاوف قد تؤثر على السوق بشكل كبير خلال هذا العام، مما يزيد من أهمية متابعة تطورات الوضع في بيرو وتأثيره على الأسعار العالمية، وتعتبر هذه الأوضاع بمثابة جرس إنذار للمستثمرين الذين يراقبون عن كثب أي تطورات قد تؤثر على الإمدادات.

تأثير الاحتياطي الفيدرالي على أسعار النحاس

وفي سياق التحليلات الاقتصادية، نقلت الوكالة عن المحلل البارز في شركة "أواندا"، كيلفين وونج، أن "الحركة الباهتة" لأسعار النحاس تأثرت بالكلمة الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، والتي لم تتضمن أي تلميحات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل في أكتوبر، ومن المعروف أن انخفاض معدلات الفائدة الرئيسية يوفر دعماً قوياً للطلب في أسواق السلع، ورغم تراجع أسعار النحاس في بورصة لندن، حيث سجلت 9962 دولاراً للطن المتري، إلا أن الاستقرار ساد على معادن أخرى، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق.