زامير يحذر نتنياهو من أن احتلال غزة سيستغرق حوالي ستة أشهر ويشير إلى أن هذا الاحتلال لن يؤدي إلى هزيمة حماس بسهولة بل قد يسبب تصعيداً أكبر في الصراع ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة مما يستدعي التفكير في حلول بديلة تركز على السلام والاستقرار بدلاً من استخدام القوة العسكرية فقط وتجاهل العواقب المحتملة لهذا الاحتلال الذي قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويعزز من موقف حماس في مواجهة التحديات المقبلة.

توقعات السيطرة على غزة: تحديات وآفاق

في تصريحات جديدة، أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن السيطرة على مدينة غزة قد تستغرق حوالي ستة أشهر، وذلك حسب ما أفادت به القناة 12 العبرية، حيث أشار زامير إلى أن العملية العسكرية تتطلب جهداً متواصلاً وتخطيطاً دقيقاً، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في هذا السياق.

أهمية الأهداف العسكرية والسياسية

خلال جلسة مغلقة، أوضح زامير أن حماس لن تُهزم عسكريًا أو سياسيًا رغم تكثيف العمليات العسكرية، وأكد التزام المؤسسة العسكرية بالأهداف التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية، مما يعكس أهمية التنسيق بين الجيش والقيادة السياسية، حيث يسعى زامير إلى توحيد التوقعات حول نتائج العملية البرية المرتقبة في غزة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع القائم.

استراتيجيات التوغل والتحديات المدنية

تقديرات زامير تشير إلى أن هزيمة حماس بشكل شامل تتطلب التوغل إلى ما بعد مدينة غزة، وصولًا إلى المعسكرات المركزية، مع ضرورة فرض السيطرة المدنية على المنطقة، حيث كانت قد أُعلنت عملية "عربات جدعون 2" في 8 أغسطس الماضي، والتي تستهدف احتلال مدينة غزة، وقد أبدى زامير رغبته في عدم تحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية المدنية في المناطق المحتلة، مما يسلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجهها العمليات العسكرية في غزة.

خاتمة

مع استمرار الأوضاع في غزة، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية دون تحمل تبعات المسؤولية المدنية، مما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا، ويؤكد على الحاجة إلى استراتيجيات مدروسة وفعالة في التعامل مع هذا الوضع المتأزم.