عقدت قمة الدوحة التي أثارت الكثير من الجدل حول موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية حيث تمحورت المناقشات حول كيفية التعامل مع إسرائيل في ظل الأوضاع الراهنة وقد تضمن مشروع البيان الختامي للقمة العديد من النقاط المهمة التي تعكس التوجهات السياسية للدول المشاركة ولكن اللافت للنظر هو عدم اتخاذ أي إجراءات ضد إسرائيل مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه القرارات ومدى تأثيرها على القضية الفلسطينية في المستقبل القريب حيث تسعى الدول العربية إلى إيجاد حلول سلمية تضمن حقوق الفلسطينيين وتعيد الأمل للشعب الذي يعاني من الاحتلال والأزمات المستمرة رغم الدعوات المتكررة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتزايدة.

إدانة الهجوم الإسرائيلي على قطر في القمة العربية الإسلامية

في بيان ختامي صادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، تم إدانة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قطر، حيث وصف البيان الهجوم بأنه "جبان وغير شرعي"، مشيرًا إلى أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وتهديدًا للأمن والسلم الإقليميين. وقد جاء هذا الاجتماع تلبية لدعوة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم تخصيصه لبحث العدوان الإسرائيلي على البلاد.

التأكيد على التضامن العربي الإسلامي

تضمن البيان تأكيدًا على التضامن العربي والإسلامي المطلق مع قطر، حيث اعتُبر الهجوم عليها عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية. كما تم الإشادة بالموقف الحكيم الذي اتخذته قطر في مواجهة هذا العدوان، والذي يعكس حرصها على الالتزام بالقانون الدولي. وقد أشار البيان إلى أن الهجوم على حي سكني في الدوحة، والذي أسفر عن استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الضحايا المدنيين، يعد اعتداءً على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام في المنطقة.

القضية الفلسطينية وضرورة التحرك الدولي

بجانب إدانة الهجوم على قطر، تناول البيان الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، محذرًا من أن هذه الممارسات تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش في المنطقة. كما دعا البيان المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال، مؤكدًا على أهمية دعم جهود الوساطة التي تقوم بها قطر ومصر والولايات المتحدة. في النهاية، أشار البيان إلى ضرورة التصدي لمحاولات إسرائيل فرض واقع جديد في المنطقة، مشددًا على أن المسجد الأقصى المبارك هو مكان عبادة خاص بالمسلمين فقط.