في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان والعالم العربي، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة تحقيق السلام المستدام الذي لا يمكن أن يتحقق دون العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان فالوضع في غزة يتطلب منا جميعًا الوقوف بحزم ضد الحرب الظالمة التي تفرض على الشعب الفلسطيني، فالتطرف لن يكون بديلاً عن لبنان إذا ما سقطت الدولة، بل يجب علينا تعزيز القيم الإنسانية التي تضمن حقوق كل فرد، فالتعاون الدولي في هذه المرحلة أمر حيوي لتحقيق العدالة في المنطقة، كما أن لبنان يسعى نحو التعافي الاقتصادي من خلال برامج متدرجة تساهم في بناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا، لذا يجب أن نكون صوتًا واحدًا يدعو إلى السلام ويدافع عن حقوق الإنسان.

دعوة لوقف الحرب في غزة

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، في تصريحاته اليوم الأربعاء، إن الواجب الأخلاقي والإنساني يستدعي منا جميعاً المطالبة بوقف الحرب المفروضة على قطاع غزة بشكل فوري، حيث تعتبر هذه الحرب مصدر قلق كبير ليس فقط للبنانيين، بل لكل شعوب المنطقة، إذ أن استمرارها يهدد السلم والأمن الإقليمي.

لبنان في مواجهة التحديات

أضاف الرئيس عون أن سقوط لبنان في فخ الفوضى قد يفتح الأبواب أمام نموذج التطرف، وهو ما يجب تجنبه بكل السبل الممكنة، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق السلام دون وجود عدالة، ولا يمكن للعدالة أن تتحقق بدون حقوق إنسان، وهذه القيم الأساسية يجب أن تكون في صلب أي حوار أو تفاهم مستقبلي، وفقاً لما نقلته وكالة سكاي نيوز.

خطوات نحو التعافي الاقتصادي

وفي سياق آخر، أشار الرئيس اللبناني إلى أن بلاده بدأت بالفعل تنفيذ برنامج متدرج للتعافي الاقتصادي، وهو ما يعكس العزيمة والإرادة القوية لدى الشعب اللبناني للتغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجهه، يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة الدولية انطلاق أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يشارك فيها العديد من زعماء العالم، وتستمر المناقشات حتى يوم السبت المقبل، قبل أن تختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر الجاري، مما يعكس أهمية القضايا المطروحة على الساحة الدولية.