على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يترقب الجميع اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة عرب بهدف إنهاء الحرب في غزة حيث تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع المستمر الذي خلف آثاراً إنسانية كارثية في القطاع المحاصر وتعتبر هذه الاجتماعات فرصة هامة لوضع تصور شامل لمرحلة ما بعد الحرب وتعزيز التعاون العربي الأمريكي في هذا السياق كما أن القادة العرب يسعون للضغط على ترامب لحث نتنياهو على اتخاذ خطوات فعلية لإنهاء القتال وتجنب الضم في الضفة الغربية في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وتشتد فيه المعاناة في غزة مما يستدعي تحركاً سريعاً وفعّالاً من المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
لقاء ترامب مع القادة العرب: تطورات مهمة في الأفق
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا الثلاثاء مع مجموعة من القادة العرب، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يأتي هذا الاجتماع قبل أيام قليلة من لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم 29 سبتمبر، في ظل تصاعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتهديدات الإسرائيلية بضم الضفة الغربية، يهدف هذا اللقاء إلى معالجة القضايا الملحة في المنطقة.
التركيز على إنهاء الحرب في غزة
ستتناول الاجتماعات سبل إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، بالإضافة إلى وضع تصور لمرحلة ما بعد النزاع، وفقًا لمصادر أمريكية مطلعة، وقد أكدت هذه المصادر أن البيت الأبيض قد أرسل بالفعل دعوات للاجتماع، مما يعكس الجهود المبذولة من الإدارة الأمريكية لحث الدول العربية على دعم المبادرات الأمريكية، التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في غزة والمشاركة في خطة اليوم التالي، مع إمكانية إرسال قوات دولية لتعزيز الأمن في المنطقة.
الضغوطات على نتنياهو
تتوقع المصادر أن يطلب القادة العرب من ترامب الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة وتجنب خطوات الضم في الضفة الغربية، حيث كان نتنياهو قد توعد في وقت سابق بمواصلة القتال لحماية حدود بلاده وعدم السماح بقيام دولة فلسطينية، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مستهدفة السيطرة على المدينة بأكملها، مما يثير قلق المجتمع الدولي من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، إذ تعيش غزة منذ 7 أكتوبر 2023 في حالة من الحرب المستمرة، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن المجاعة في القطاع لأول مرة في أغسطس الماضي.
التعليقات