الأمم المتحدة أعربت عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع في الفاشر بالسودان حيث يعاني المدنيون من تبعات الصراع المستمر الذي يفرض عليهم ظروفًا قاسية وصعبة فبعد مقتل 70 شخصًا في هجوم استهدف مسجداً، تزايدت المخاوف من تصاعد العنف بشكل أكبر مما يجعل الوضع أكثر حرجًا خاصة مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من 500 يوم هذه الأوضاع المأساوية تجبر غالبية سكان مخيم أبو شوك على الفرار مما يزيد من تفاقم أزمة النازحين في المنطقة وتدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان مساعدات إنسانية فورية لمواجهة هذا التدهور المقلق في الفاشر.
قلق الأمم المتحدة بشأن الوضع في الفاشر
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التدهور السريع للأوضاع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تتصاعد حدة الصراع بشكل مقلق، ويتحمل المدنيون العبء الأكبر من تداعيات هذا النزاع المدمر، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم جوتيريش، ستيفان دوجاريك، في بيان رسمي.
الهجمات المتزايدة على المدنيين
جاء هذا البيان بعد يوم واحد من وقوع هجوم مأساوي استهدف مسجداً في المدينة المحاصرة، مما أسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل، حيث أكدت القوات المسلحة السودانية أن الهجوم نفذته قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تخوض صراعًا مسلحًا مع الجيش منذ أبريل 2023 في محاولة للسيطرة على البلاد. وقد أوضح دوجاريك أن الفاشر تعاني من حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع لأكثر من 500 يوم، مما أدى إلى تصاعد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل متزايد.
الوضع الإنساني المتدهور
في تقرير خاص صادر عن مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية ييل للصحة العامة، تم التأكيد على أن الفاشر على وشك السقوط في أيدي قوات الدعم السريع، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه القوات تسيطر على مخيم أبو شوك للنازحين داخليًا. وقد توصل المختبر إلى هذا التقييم بناءً على استخدام قوات الدعم السريع لأسلحة متطورة، في حين يعاني الجيش من نقص في القوات والإمدادات اللازمة للدفاع عن المدينة، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
التعليقات