تعتبر تصريحات بتسلئيل سموتريتش حول اعتراف لندن بدولة فلسطين تعبيرًا عن حالة من التوتر والتحدي في الساحة السياسية الإسرائيلية حيث أشار إلى أن الانتداب البريطاني انتهى وأن السيادة على الضفة الغربية هي الرد الوحيد الممكن على هذا الاعتراف الذي يعتبره البعض مكافأة للإرهاب في الوقت الذي اعتبر فيه آخرون أن هذا الاعتراف هو فشل دبلوماسي كبير لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والذي يفضل استمرار الاحتلال والضم على السلام الفعلي مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في ظل هذه التطورات والقرارات الدولية الجديدة التي تعيد فتح النقاش حول حقوق الفلسطينيين وتطلعاتهم نحو الاستقلال والاعتراف الدولي في وقت يتصاعد فيه الجدل حول السياسات الإسرائيلية تجاه الأراضي المحتلة والسبل الممكنة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التصريحات الإسرائيلية حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في تطور لافت، أدلى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بتصريحات مثيرة للجدل، حيث أكد أن "الأيام التي كانت فيها بريطانيا ودول أخرى تحدد مستقبل إسرائيل قد انتهت"، مشيرًا إلى أن الانتداب قد انتهى، وأن الرد الوحيد هو فرض السيادة على الضفة الغربية، كما أضاف أنه يجب إسقاط "الفكرة الحمقاء" المتعلقة بالدولة الفلسطينية من جدول الأعمال إلى الأبد.
ردود فعل سياسية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في سياق مشابه، اعتبر يائير جولان، رئيس حزب "الديمقراطيون" الإسرائيلي، أن الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية يمثل فشلًا دبلوماسيًا خطيرًا لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وسموتريتش، معتبراً أن هذه الخطوة قد تكون مدمرة لأمن إسرائيل، وأوضح جولان أن هذا الاعتراف هو نتيجة لتفريط نتنياهو السياسي ورفضه إنهاء الحرب، حيث يفضل الاحتلال والضم على الحلول السلمية.
دعوات لفرض السيادة على الضفة الغربية
من جانبه، أدلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بتصريحات حادة، حيث اعتبر اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطينية مكافأة "للقتلة"، ودعا إلى اتخاذ تدابير مضادة فورية لفرض السيادة على الضفة الغربية، مؤكدًا أنه سيقدم اقتراحًا بذلك في اجتماع الحكومة المقبل، كما وصف وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار هذا الاعتراف بأنه إعلان لا معنى له، مطالبًا بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذا الاعتراف هو تشجيع لحماس.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية: خطوة جديدة في الصراع
أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا اعترافها رسميًا بالدولة الفلسطينية بدءًا من اليوم الأحد، مما يعكس تحولًا في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية مع هذه الدول، وكيفية تأثير ذلك على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
التعليقات