رحبت وزارة الخارجية الأردنية بقرار بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث يعد هذا الاعتراف خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويعكس الإرادة الدولية المتزايدة لإنهاء الاحتلال، كما أن هذا الموقف يسهم في تجسيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويعزز الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين، مما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وفي ظل هذه التطورات، يبقى الأمل معقودًا على مزيد من الدعم الدولي الذي يعزز حقوق الفلسطينيين، ويشجع على الحوار البناء بين جميع الأطراف المعنية.

الأردن ترحب باعتراف الدول الثلاث بالدولة الفلسطينية

في خطوة تاريخية، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان كل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا اعترافهم الرسمي بالدولة الفلسطينية، حيث أكدت الوزارة أن هذا الموقف يعكس الإرادة الدولية المتزايدة بضرورة إنهاء الاحتلال وتجسيد حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة، وذلك على أساس حل الدولتين الذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق السلام الدائم.

تأكيدات على دعم الجهود الدولية

وثمنت الخارجية الأردنية مواقف الدول الثلاث، حيث اعتبرت أن هذا الاعتراف يعد تأكيدًا ودعمًا واضحًا للجهود الدولية الرامية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو ما يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ردود فعل متباينة

في المقابل، عبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استيائه من هذه الاعترافات، حيث اعتبرها تهديدًا لوجود إسرائيل، واصفًا إياها بأنها "جائزة غير منطقية للإرهاب" على حد تعبيره، وأكد أنه سيعرض خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يسميه "الحقيقة في صراعنا العادل ضد قوى الشر"، مشيرًا إلى أهمية مواجهة الدعاية الكاذبة ضد إسرائيل.

كما دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى ضرورة حل الدولتين، مؤكدًا أن اعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية ليس بمثابة جائزة لحماس كما يدعي نتنياهو، بل هو خطوة نحو تحقيق السلام، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وأهمية إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية ووقف إطلاق النار.

خاتمة

إن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام في المنطقة، ويعكس التزام المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني، في حين تبقى ردود الفعل من الجانب الإسرائيلي تعكس التحديات التي تواجه عملية السلام، مما يستدعي جهودًا مضاعفة لتحقيق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف المعنية.