إسرائيل تجمد جميع أنشطتها الدبلوماسية حول العالم في خطوة مفاجئة أثارت العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار التاريخي فقد اعتبرت بعض المصادر أن هذه الخطوة تأتي في سياق التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة بينما يرى آخرون أنها تعكس تحديات داخلية تواجهها الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن وقد أدى هذا القرار إلى ردود فعل متباينة من قبل الدول الأخرى التي كانت تتعاون مع إسرائيل في مجالات متعددة مما جعل العديد من المحللين يتساءلون عن مستقبل العلاقات الدولية لإسرائيل في ظل هذه الظروف المتغيرة.
أزمة داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية
تشهد وزارة الخارجية الإسرائيلية أزمة داخلية حادة، حيث قرر المدير العام للوزارة، عيدن بار تال، تجميد كافة الأنشطة الدبلوماسية والإعلامية للسفارات الإسرائيلية حول العالم حتى نهاية العام الجاري، وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً بين كبار المسؤولين والموظفين، خصوصًا في ظل تخصيص وزير الخارجية، جدعون ساعر، ميزانية ضخمة بلغت 545 مليون شيكل لتعزيز الآلة الدعائية الإسرائيلية وتوسيع حضورها الإعلامي عالميًا.
تأثير القرار على الفعاليات الدبلوماسية
بحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية، يشمل القرار إلغاء جميع الفعاليات الممولة التي لم تُوقع عقودها مسبقاً، مما يعني توقف الأنشطة الثقافية والحملات الإعلامية، بالإضافة إلى إلغاء استقبال الوفود الأجنبية التي كانت مقررة لزيارة إسرائيل خلال الأشهر المقبلة، ويُعد هذا القرار ضربة قاضية للعمل التوضيحي في وقت حساس، خاصة مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتواصل الحرب في غزة، وذكرى الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر العام الماضي.
تحديات العلاقات الدبلوماسية
أكد دبلوماسيون لقناة نيوز 12 أن هناك التزامات مع شركاء محليين في الخارج باتت مهددة بالإلغاء، ما يضع العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية في موقف حرج، حيث بدأ المسؤولون المحليون بتنظيم الفعاليات بناءً على ثقتهم، مما يعكس أهمية هذه الروابط، ومن جانبها، أوضحت الخارجية الإسرائيلية أن القرار يأتي ضمن إعادة ترتيب الأولويات لضمان تمويل المشاريع الأكثر تأثيراً سياسيًا وإعلاميًا، مشيرة إلى أن العام الجاري شهد نشاطًا غير مسبوق، حيث استقبلت 300 وفد دولي مقابل 25 في عام عادي، وأطلقت عشرات الحملات الرقمية التي وصلت إلى مئات الملايين عبر الإنترنت، مما يعكس الحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجيات التمويل والأنشطة الدبلوماسية.
التعليقات