في ظل التصريحات الأخيرة لوزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف حول الاعتراف بفلسطين، تبرز قضايا السيادة والأمن كعناوين رئيسية في النقاشات الجارية، حيث أكدت ريغيف أن “أرض إسرائيل لنا منذ الأزل وللأبد”، مما يعكس رؤية متشددة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويأتي ذلك بعد اعتراف دول مثل بريطانيا وأستراليا وكندا بالدولة الفلسطينية، مما أثار ردود فعل قوية من المسؤولين الإسرائيليين الذين يرون أن مثل هذه الخطوات تعزز من موقف ما يعتبرونه إرهاباً، وتدعو إلى فرض السيادة على الضفة الغربية كخطوة ضرورية لمواجهة هذه التحديات.

وزيرة النقل الإسرائيلية تعلق على اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية

في إطار الأحداث السياسية المتسارعة، علقت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف على اعتراف كل من بريطانيا وأستراليا وكندا رسمياً بالدولة الفلسطينية، حيث أشارت إلى اعتزام سبع دول أخرى اتخاذ نفس الخطوة خلال مؤتمر نيويورك المقرر غداً الاثنين، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قالت ريغيف في تصريحات إعلامية إن فرض السيادة على الضفة الغربية أصبح ضرورة ملحة، معتبرة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو بمثابة مكافأة للإرهاب، وأكدت أن "أرض إسرائيل لنا منذ الأزل وللأبد".

ردود فعل قادة الاحتلال الإسرائيلي

في ذات السياق، صرح وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن الأيام التي كانت فيها بريطانيا ودول أخرى تحدد مستقبل إسرائيل قد ولت، حيث أكد أن الانتداب قد انتهى، وأن الرد الوحيد هو فرض السيادة على الضفة الغربية، كما أضاف أنه يجب إسقاط "الفكرة الحمقاء" المتمثلة في الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال إلى الأبد، مما يعكس التوجهات المتطرفة لبعض القادة الإسرائيليين.

انتقادات داخلية للاعتراف بالدولة الفلسطينية

من جهة أخرى، اعتبر يائير جولان، رئيس حزب "الديمقراطيون" الإسرائيلي، أن الاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية يمثل فشلاً دبلوماسياً خطيراً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وسموتريتش، حيث وصف هذه الخطوة بأنها مدمرة لأمن إسرائيل، موضحاً أن هذا الاعتراف هو نتيجة لتفريط نتنياهو السياسي ورفضه إنهاء الحرب، مما يعكس تفضيله للاحتلال والضم، كما أبدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير استياءه من هذه التطورات، حيث وصف اعتراف الدول المذكورة بالدولة الفلسطينية بأنه مكافأة "للقتلة"، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ تدابير مضادة فورية لفرض السيادة على الضفة الغربية وسحق سلطة "الإرهاب" الفلسطينية، وأعلن أنه سيقدم اقتراحاً لفرض السيادة على الضفة الغربية في الاجتماع الحكومي المقبل.