مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دورته السادسة يسلط الضوء على ثلاثة أفلام مصرية مميزة تعكس قضايا الهوية والحرية والتنوع الثقافي حيث يشارك فيلم “سيرة أهل الضي” للمخرج كريم الشناوي الذي يتناول قصة الفتى النوبي ضي المصاب بالمهق والذي يسعى لتحقيق حلمه في الغناء رغم التحديات التي يواجهها كما يشارك فيلم “أبو جودي” للمخرج عادل أحمد يحيى الذي يستعرض العلاقة بين الأب وابنته في مواجهة الصمت والأسئلة غير المطروحة بالإضافة إلى فيلم “فجر كل يوم” للمخرج أمير يوسف الذي يعكس تأثير الاضطرابات السياسية في خمسينيات القرن العشرين على المجتمع المصري المتنوع ثقافيا هذه الأفلام تقدم رؤية سينمائية أصيلة تعبر عن واقع المنطقة بعيدا عن الصور النمطية وتفتح آفاقا جديدة للنقاش حول قضايا معاصرة.
مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كشف مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) عن برنامجه لدورته السادسة، المقرر إقامتها من 25 إلى 28 سبتمبر في مدينة لاهاي، يهدف المهرجان إلى فتح آفاق جديدة للنقاش حول قضايا الهوية والحرية والمنفى والعدالة والتنوع الثقافي، كما يسعى لعرض إنتاج سينمائي مستقل يعبر عن واقع المنطقة بأصالة بعيدًا عن الصور النمطية، ويقدم أفلامًا تعالج قضايا معاصرة تلامس هموم الإنسان.
برنامج الأفلام الروائية الطويلة
يتضمن برنامج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة مجموعة من الأفلام المميزة، منها الفيلم المصري "سيرة أهل الضي" للمخرج كريم الشناوي، يتتبع الفيلم قصة ضي، الفتى النوبي ذو الأربعة عشر عامًا المصاب بالمهق، الذي يمتلك صوتًا مميزًا لكنه يواجه التمييز والمعاناة بسبب مظهره المختلف، بعد أن تخلى عنه والده وتعرض للتنمر، ينطلق مع عائلته في رحلة من أسوان إلى القاهرة ليخوض تجربة أداء في برنامج "ذا فويس"، مستلهما حلمه من مثله الأعلى محمد منير، أثناء الرحلة، يواجهون السرقة والفقد والمطاردة الأمنية وسط أحكام المجتمع المسبقة، لكن بفضل دعم غرباء طيبين وإصراره القوي، يسعى ضي للوصول إلى المسرح وتحقيق حلمه، يستكشف الفيلم الهوية والصمود والأمل، ويثبت القوة التحويلية للموسيقى وصلابة المجتمعات المهمشة.
مسابقة الأفلام القصيرة
في مسابقة الأفلام القصيرة، تشارك مصر بفيلم "أبو جودي" للمخرج عادل أحمد يحيى، تدور قصته حول جودي، الفتاة ذات العشر سنوات، التي تستمتع بمرافقة والدها إلى عمله، معتبرة ذلك فرصة لاستكشاف عالم الكبار من خلال عينيه، لكن يومًا ما، يعيق حادث غير متوقع روتينهما المعتاد، فيواجهان هشاشة علاقتهما والصمت والأسئلة التي لا تطرح، يقدم الفيلم تأملًا رقيقًا في حب الأب والروابط بين الأجيال عندما تعجز الكلمات، كما يشارك فيلم "فجر كل يوم" للمخرج أمير يوسف، وتدور أحداثه في خمسينيات القرن العشرين، حيث شهد المجتمع المصري متعدد الثقافات اضطرابًا نتيجة الصراع بين الوطنيين والقوى الاستعمارية، مما أثر على المواطنين والمقيمين ذوي الانتماءات الأجنبية، بما في ذلك الأوروبيون والسوريون واللبنانيون واليهود المصريون، في خضم هذه الاضطرابات، يحاول نبيل ذو الثماني أعوام التكيف مع الأعراف الاجتماعية الجديدة التي لا يستطيع فهمها، مما يؤثر أيضًا على صديقته الجارة ميراي.
التعليقات