في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة تبرز أهمية التحركات الدولية لكسر الحصار المفروض عليه حيث أطلق نشطاء من سفينة “دير ياسين” نداء عاجلاً يؤكدون فيه أن سفن الأسطول لا تكفي لوحدها لتحقيق هذا الهدف النبيل بل يجب على جميع الشعوب أن تتكاتف في الشوارع وتحتل سفارات إسرائيل والولايات المتحدة لزيادة الضغط على الحكومات المعنية فالصورة التي تخرج من غزة تعكس مأساة إنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً من الجميع من أجل إنقاذ الأرواح ورفع المعاناة عن أهلنا هناك فالتاريخ لن يرحم من يتجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تشبه المذابح الكبرى التي شهدها العالم من قبل لذا فإن التحرك الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمل في مستقبل أفضل.

نداء عاجل من أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة

في مساء يوم الأحد 21 سبتمبر 2025، أطلق نشطاء على متن سفينة "دير ياسين" المشاركة في أسطول الصمود العالمي نداءً عاجلاً للشعوب حول العالم، داعين إلى ضرورة التحرك في الشوارع واحتلال سفارات إسرائيل والولايات المتحدة، بهدف زيادة الضغط لوقف الحرب المستمرة في غزة، حيث تعاني المنطقة من أزمة إنسانية خانقة.

أكبر تحرك بحري لكسر الحصار

تسير العشرات من السفن في هذا الأسطول من سواحل تونس وإيطاليا وبرشلونة نحو غزة، في أكبر تحرك بحري من نوعه، حيث تهدف هذه الجهود إلى كسر الحصار الإسرائيلي وإدخال المساعدات إلى القطاع الذي يشهد مجاعة ودماراً هائلاً، بالإضافة إلى نقص شبه كامل في الخدمات الأساسية. وعلق وائل نوار، عضو لجنة تنظيم أسطول الصمود المغاربي، قائلاً: "ربما يكون وصولنا على متن 50 سفينة من جميع أنحاء العالم أحد العناصر التي يمكنها إيقاف حرب الإبادة وكسر الحصار، لكنني أقول لشعوبنا إن سفننا لا تكفي".

دعوة للتضامن العالمي

في مقطع فيديو من فوق سفينة "دير ياسين"، أكد نوار على ضرورة تحرك جميع شعوب العالم، مشيراً إلى أن المشاهد التي تُعرض من غزة تمثل عاراً على جيلنا، وعاراً على كل إنسان يعيش في هذا القرن، حيث ستُذكر هذه الأحداث في التاريخ مثلما حدث في هيروشيما وناكازاكي ومذابح الأرمن. كما دعا إلى زيادة الضغط على الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية من خلال احتلال سفارات البلدين في مختلف دول العالم، قائلاً: "يجب أن نتحرك معاً في البر والبحر من أجل إيقاف الحرب وكسر الحصار".

انطلاق الموجة التالية من أسطول الحرية

يُذكر أن ائتلاف أسطول الحرية، بالتعاون مع مبادرة "ألف مادلين إلى غزة"، قد أعلن عن إطلاق الموجة التالية من سفن كسر الحصار، حيث من المقرر أن تبحر عدة سفن جديدة بتاريخ 24 سبتمبر الحالي من جنوب إيطاليا، لتواصل جهودها في دعم غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، مما يعكس التزام المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.

من المهم أن يظل المجتمع الدولي متحداً في هذه القضية، وأن يعمل جميعنا من أجل دعم حقوق الإنسان والحرية في غزة، فالصوت الواحد قادر على إحداث التغيير.