سيطر اللون الأحمر على أسواق المال العربية بمستهل تعاملات الأسبوع، حيث تراجعت معظم المؤشرات الرئيسية في الدول العربية باستثناء بعض الاستثناءات مثل السوق السعودي الذي أنهى جلسة اليوم بارتفاع بنسبة 0.26%، بينما شهدت البورصة المصرية خسائر كبيرة بلغت 11 مليار جنيه، كما انخفضت مؤشرات بورصة الكويت وقطر والأردن، مما يعكس ضغوطاً متزايدة على الأسواق، ويشير إلى تباين الأداء بين القطاعات، حيث ارتفعت بعض القطاعات في السعودية بينما تراجعت أخرى في البورصات العربية المختلفة، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المستثمرين في هذه البيئة المالية المتقلبة.

أداء أسواق المال العربية بداية تعاملات الأسبوع

السوق السعودية يشهد ارتفاعًا ملحوظًا

بدأت أسواق المال العربية تعاملاتها في بداية الأسبوع بأداء متباين، حيث سجلت السوق السعودية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث أغلق مؤشر "تاسي" مرتفعًا بنسبة 0.26% ليصل إلى مستوى 10,808.68 نقطة، وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتحسن في 3 قطاعات رئيسية، رغم تراجع السيولة مقارنةً بالجلسة السابقة، حيث بلغت قيم التداول 4.74 مليار ريال من خلال 272.83 مليون سهم، وهذا يعكس نشاطًا ملحوظًا في السوق، خاصة في قطاع الطاقة الذي ارتفع بنسبة 1.84%، بينما سجلت بعض القطاعات الأخرى انخفاضًا، مثل قطاع البنوك الذي تراجع بنسبة 1.07%.

البورصة المصرية تخسر 11 مليار جنيه

على النقيض من ذلك، اختتمت البورصة المصرية تعاملاتها بتراجع جماعي للمؤشرات، حيث خسرت السوق 11 مليار جنيه، ليغلق رأس المال السوقي عند مستوى 2.498 تريليون جنيه، وقد تأثرت السوق بعمليات بيع من قبل المستثمرين العرب، بينما مالت تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، حيث تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.44%، مما يعكس حالة من القلق في السوق، رغم بعض الارتفاعات الطفيفة في مؤشرات الشريعة الإسلامية.

تراجع مؤشرات بورصة الكويت

في سياق متصل، شهدت بورصة الكويت تراجعًا في الأداء، حيث انخفضت مؤشرات السوق الرئيسية بنسب متفاوتة، مع تراجع 11 قطاعًا، مما أدى إلى هبوط المؤشر العام بنسبة 0.30%، وهذا التراجع جاء بضغط من قطاع الرعاية الصحية الذي انخفض بنسبة 1.99%، بينما ارتفعت بعض القطاعات مثل الطاقة، مما يدل على تباين الأداء داخل السوق، ومع ذلك بلغ إجمالي قيمة التداول 96.11 مليون دينار، مما يشير إلى استمرار النشاط في التداول رغم التحديات.

أسواق المال في المنطقة

أما بالنسبة لبورصة البحرين، فقد شهدت ارتفاعًا طفيفًا حيث أغلق مؤشرها العام عند مستوى 1,937.05 نقطة، بينما تراجعت بورصة مسقط بمقدار 0.26%، وبورصة قطر أغلقت على انخفاض بنسبة 0.36%، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأسواق في المنطقة، وفي الأردن، تراجع المؤشر العام بنسبة 0.24%، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية العربية بشكل عام.