أفادت تقارير من ضباط إسرائيليين بأن بعض الجنود أبدوا خوفهم من دخول المعركة بمدينة غزة حيث كانت المعلومات الاستخبارية المقدمة لهم تثير القلق وتسبب الارتباك بينهم وذلك بسبب التحذيرات المتعلقة بالأسلحة والعبوات الناسفة والشبكات المعقدة من الأنفاق التي تنتشر في المدينة وقد تم إجراء جلسات مع أخصائي نفسي عسكري لمساعدة الجنود على التعامل مع هذه المخاوف مما يعكس حجم التحديات النفسية التي يواجهها المقاتلون في مثل هذه الظروف القاسية في مدينة غزة حيث يشارك حوالي 70 ألف جندي إسرائيلي في العمليات العسكرية مما يزيد من الضغط والتوتر في صفوفهم.
توتر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل دخول غزة
في تقرير مثير للقلق، نقل موقع "واللا" العبري عن ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الإحاطات الاستخبارية التي تم تقديمها للمقاتلين قبل دخولهم مدينة غزة أثارت حالة من الارتباك بين الجنود، وذلك بسبب التحذيرات المتعلقة بوجود أسلحة وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى شبكة الأنفاق المتشعبة التي تملأ المدينة، مما زاد من قلق الجنود حول طبيعة المعركة المقبلة.
دعم نفسي للمقاتلين في مواجهة التحديات
بعد الإحاطة الاستخبارية، تم تنظيم لقاء للمقاتلين مع أخصائي نفسي عسكري، حيث تم تناول المعلومات المتاحة ومناقشة المخاوف التي قد تعتري الجنود، وقد أعرب بعضهم عن خشيتهم من خوض المعركة في ظل الظروف الصعبة التي تم الإشارة إليها، مما يعكس أهمية الدعم النفسي في مثل هذه الظروف الحرجة.
تعزيز القوات في غزة وتهيئة الميدان
فيما يتعلق بالتحركات العسكرية، أفاد الموقع العبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بنقل آلاف الجنود من المشاة والمدرعات والمهندسين إلى مدينة غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، بهدف تسريع عملية احتلال المدينة، ويُعتقد أن حوالي 70 ألف جندي إسرائيلي متواجدون حالياً في غزة، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأعداد في الفترة المقبلة، حيث تعمل عدة فرق عسكرية في مناطق مختلفة من القطاع، مما يعكس الاستعدادات الكبيرة التي يجريها الجيش في هذه المرحلة الحساسة.
من خلال هذه التحركات، يبدو أن جيش الاحتلال يسعى لتحقيق أهدافه بسرعة، إلا أن التحديات النفسية والميدانية قد تظل عائقًا في مسار العمليات العسكرية، مما يستدعي الانتباه إلى كيفية التعامل مع هذه الأمور في المستقبل القريب.
التعليقات