في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من الدعوات المتزايدة لإقامة دولة فلسطينية، حيث اعتبر أن هذه الدعوات تمثل تهديدًا حقيقيًا لوجود إسرائيل، مؤكدًا أنها تشكل جائزة غير منطقية للإرهاب، ويستمر نتنياهو في التأكيد على أهمية الحسم النهائي في مواجهة حماس، بينما تتزايد الضغوط الدولية الداعمة لفكرة حل الدولتين، حيث أعلنت عدة دول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعكس التحديات التي تواجهها إسرائيل على الصعيدين الداخلي والدولي، ومع اقتراب اجتماعات الأمم المتحدة، يبدو أن نتنياهو سيبذل جهودًا كبيرة لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن موقف بلاده.

نتنياهو: دعوات إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودنا

في تصريحاته الأخيرة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدعوات لإقامة دولة فلسطينية تمثل تهديدًا لوجود إسرائيل، واصفًا إياها بأنها "جائزة غير منطقية للإرهاب" كما جاء في تعبيره، جاء ذلك خلال جلسة الحكومة التي عُقدت يوم الأحد، حيث أشار نتنياهو إلى استمرار إسرائيل في معركتها ضد حركة حماس، مشددًا على ضرورة تحقيق الحسم النهائي وإعادة جميع الأسرى.

مواجهة التحديات الدولية

أوضح نتنياهو أنه سيعرض أمام الأمم المتحدة ما يعتبره "الحقيقة في صراعنا العادل ضد قوى الشر"، وأكد على أهمية العمل لمواجهة الدعاية الكاذبة التي تُوجه ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنه سيلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الرابعة منذ بداية ولايته، حيث يحمل معه العديد من القضايا الهامة للنقاش، وهذا يعكس التوترات المتزايدة في الساحة الدولية.

اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية

على الجانب الآخر، أعلنت عشرة دول عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين الذي سيُعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، حيث تشمل الدول التي ستعترف بفلسطين كل من فرنسا، بريطانيا، أستراليا، كندا، لوكسمبورج، بلجيكا، البرتغال، مالطا، أندورا، وسان مارينو، مما يُعتبر خطوة تاريخية في اتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة في ظل الانتقادات الدولية المتزايدة للعدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن العديد من الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية الناتجة عن الحصار.