في تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، تتكشف خيوط مؤامرة استخباراتية معقدة أعدتها إسرائيل بطريقة تشبه “خدعة الساحر” التي تعتمد على التمويه والتشتيت، حيث تمت العملية تحت غطاء قصف جوي مكثف، مما أتاح لوحدات الموساد التسلل إلى الضاحية الجنوبية لبيروت وزرع أجهزة توجيه للغارات، وقد أظهرت التقارير أن التخطيط لهذه العملية استغرق عدة أشهر، ما يعكس مدى تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة، ويشير إلى تأثير هذه العملية على مجريات الحرب في لبنان.
تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله
في 21 سبتمبر 2025، كشفت تقارير استخباراتية جديدة عن تفاصيل مثيرة حول عملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر 2024، وأوضحت التسريبات أن العملية لم تكن مجرد ضربة جوية عادية، بل كانت نتيجة تخطيط استخباراتي معقد استمر لعدة أشهر، حيث حملت العملية اسم "النظام الجديد" وشملت توغلاً بريًا تحت غطاء قصف جوي مكثف.
التخطيط والتنفيذ
وفقًا للتقارير، قام جواسيس إسرائيليون بالتسلل إلى معقل حزب الله في بيروت، حيث زرعوا أجهزة متطورة لتوجيه الضربات الجوية، الأمر الذي أدى إلى مقتل نصر الله وكبار القادة العسكريين في الحزب، وقد وصف الهجوم بأنه أعاد تشكيل موازين القوى في لبنان، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن نصر الله كان يخطط للقاء مع قائد فيلق القدس الإيراني ورئيس الجبهة الجنوبية لحزب الله، مما زاد من أهمية العملية.
ردود الفعل والنتائج
على الرغم من الانقسام داخل القيادة الإسرائيلية بشأن تنفيذ العملية، أصرّت قيادة الموساد على المضي قدماً، معتبرة أن الفرصة مواتية. في 27 سبتمبر، نفذت عشر طائرات مقاتلة إسرائيلية غارة أسفرت عن مقتل نصر الله والعديد من القادة العسكريين. رد حزب الله على الغارة بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، وأطلق على هجومه اسم عملية "خيبر"، حيث قام بتعيين هاشم صفي الدين خلفًا لنصر الله، لكن سرعان ما قُتل هو الآخر في غارة إسرائيلية جديدة، مما ترك الحزب في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
التعليقات