شهدت إسرائيل يوم أمس مظاهرات حاشدة حيث تجمع الآلاف في مختلف المناطق للمطالبة بإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين وإعادة الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في غزة وركزت المظاهرات على ساحة الأسرى في تل أبيب حيث شاركت عائلات الأسرى في التعبير عن مطالبهم الملحة بضرورة إبرام صفقة تبادل تضمن الإفراج عن أبنائهم ورفع المتظاهرون شعارات تدعو الحكومة إلى اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء النزاع وإعادة الأسرى إلى عائلاتهم حيث أغلقت مجموعة من المحتجين الشوارع الرئيسية في كفار سابا كوسيلة للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتهمته العائلات بالتقصير في واجبه تجاه الأسرى مما زاد من حدة المطالبات الشعبية بإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.

مظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب

شهدت عدة مناطق في إسرائيل، يوم السبت، مظاهرات ضخمة شارك فيها الآلاف، حيث تعالت الأصوات للمطالبة بإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة العامين، بالإضافة إلى الدعوة لإبرام صفقة تبادل تضمن الإفراج عن الأسرى. تأتي هذه المظاهرات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتسريع الحلول السلمية.

تجمعات في تل أبيب والقدس وحيفا

المظاهرة المركزية كانت في "ساحة الأسرى" وسط تل أبيب، حيث تواجدت عائلات الأسرى بشكل بارز، في مشهد يعكس معاناة الأسر التي تأثرت بشكل مباشر من النزاع. كما شهدت مناطق أخرى مثل القدس وحيفا تجمعات حاشدة، حيث شارك الآلاف في التعبير عن مطالبهم. ووفقًا لتقارير إذاعية، قام المتظاهرون بإغلاق شارع رئيسي في مدينة كفار سابا، في خطوة تهدف إلى الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل.

اتهامات موجهة للحكومة الإسرائيلية

تتزايد الانتقادات لعائلة الأسرى، حيث اتهمت الحكومة الإسرائيلية بالتسبب في مقتل 42 من الأسرى، مشيرة إلى أن الخيار العسكري الذي اختاره نتنياهو جاء على حساب حياة هؤلاء الأسرى، بدلاً من السعي نحو صفقة شاملة تضمن الإفراج عنهم. وبحسب التقديرات، لا يزال هناك 48 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويعكس الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول سلمية.

بهذه الفعاليات، يبرز صوت الشعب الإسرائيلي المطالب بالتغيير، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل النزاع والسبل الممكنة لتحقيق السلام.