تسعى هيئة تنظيم الإعلام إلى ضبط المحتوى الرقمي من خلال وضع ضوابط واضحة تهدف إلى حماية القيم الوطنية وتعزيز السلوكيات الإيجابية عبر المنصات الرقمية، حيث تحدد هذه الضوابط أنواع المحتوى المخالف التي قد تعرض أصحابها للعقوبات النظامية، مثل المحتوى الذي يتضمن تنمراً أو استهزاءً بالآخرين أو نشر معلومات مضللة، مما يعكس الدور المحوري والفاعل للهيئة في الحفاظ على الفضاء الرقمي كأداة بناء تعزز من القيم الاجتماعية والوطنية وتحمي الأسرة والمجتمع من الآثار السلبية للمحتوى غير المسؤول.

ضوابط لحماية القيم الوطنية

وضعت الهيئة ضوابط واضحة للبث والنشر عبر المنصات الرقمية، حيث تتضمن هذه الضوابط معايير محددة تهدف إلى حماية القيم الوطنية وتعزيز المحتوى الإيجابي، إذ تشمل المخالفات التي قد تعرض أصحابها للعقوبات النظامية، مثل المحتوى الذي يتضمن تنمراً أو استهزاءً بالآخرين، وكذلك المحتوى الذي يعرض خصوصيات الأسرة أو الخلافات العائلية الداخلية، بالإضافة إلى استخدام الأطفال أو العمالة المنزلية في المحتوى اليومي، سواء بصورة إيجابية أو سلبية.

علاوة على ذلك، تشمل المخالفات نشر المعلومات المضللة أو غير الصحيحة، واستخدام لغة مبتذلة أو التباهي بالأموال والممتلكات، كما يُعتبر إثارة التنابز بالألقاب أو القبلية والعنصرية والطائفية من الأمور المحظورة، وتهدف هذه الضوابط إلى ضمان عدم ظهور أي محتوى يعكس صورة سلبية عن القيم الاجتماعية والوطنية، مما يحافظ على تماسك المجتمع.

إن هذه القواعد ليست تقييدًا للحرية بقدر ما هي صيانة للفضاء الرقمي، حيث تهدف إلى ضمان أن يظل الإعلام أداة بناء لا معول هدم، فهي تعمل على تعزيز المحتوى الإيجابي وتوجيه المستخدمين نحو ما يدعم القيم المجتمعية، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.