تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لوفاة الفنان الكوميدي يوسف عيد الذي رغم اقتصار أدواره على مشاهد قصيرة في معظم أعماله، استطاع بخفة ظله وموهبته الفطرية أن يحجز لنفسه مكانة فريدة في قلوب المشاهدين ليصبح واحدًا من علامات الكوميديا المصرية التي لا تُنسى وُلد يوسف عيد في حي الجمالية بالقاهرة عام 1948 والتحق بالمعهد الأزهري لكنه لم يُكمل دراسته الجامعية إذ جذبه شغفه بالفن والتمثيل منذ الصغر وبدأ مشواره الفني في السابعة والعشرين من عمره من خلال مسرحية “نحن لا نحب الكوسة” عام 1975 وشارك في عدد من الأعمال المسرحية والسينمائية مثل “الناظر” و”جعلتني مجرمًا” و”التجربة الدنماركية” و”الحرب العالمية الثالثة” وقدم في الدراما التليفزيونية أدوارًا أحبها الجمهور مثل “تامر وشوقية” و”الكبير أوي” و”لحظات حرجة” واشتهر بإلقاء المواويل والتواشيح وإطلاق الإفيهات الساخرة التي أصبحت علامات كوميدية شهيرة في تاريخ السينما المصرية توفي يوسف عيد في 21 سبتمبر 2014 عن عمر ناهز 66 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة تاركًا أثرًا كبيرًا في ذاكرة الكوميديا.

ذكرى وفاة يوسف عيد: نجم الكوميديا الذي لا يُنسى

تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لوفاة الفنان الكوميدي يوسف عيد، الذي أضفى البهجة على وجوه الجمهور رغم اقتصار أدواره على مشاهد قصيرة في معظم أعماله، استطاع عيد بخفة ظله وموهبته الفطرية أن يحجز لنفسه مكانة فريدة في قلوب المشاهدين، ليصبح واحدًا من علامات الكوميديا المصرية التي لا تُنسى.

مسيرة يوسف عيد الفنية

ولد يوسف عيد في حي الجمالية بالقاهرة في نوفمبر 1948، التحق بالمعهد الأزهري وحصل على الثانوية الأزهرية، لكنه لم يُكمل دراسته الجامعية، إذ جذبه شغفه بالفن والتمثيل منذ الصغر، بحث طويلًا عن فرصة لتحقيق حلمه، حتى جاءت انطلاقته الفنية وهو في السابعة والعشرين من عمره من خلال مسرحية "نحن لا نحب الكوسة" عام 1975 ضمن فرقة "المسرح الجديد"، منذ تلك اللحظة بدأ مشواره الفني يتخذ مسارا ثابتا، إذ شارك في عدد من الأعمال المسرحية مثل "انتهى الدرس يا غبي" و"حاول تفهم يا زكي"، ثم انتقل للعمل مع فرقة الفنانين المتحدين حيث شارك في مسرحيات "شارع محمد علي" و"علشان خاطر عيونك"، ونجح في أن يفرض وجوده رغم الوقوف إلى جوار نجوم كبار مثل فريد شوقي وشريهان وفؤاد المهندس.

إسهامات يوسف عيد في السينما والتلفزيون

في السينما، لم يكن يوسف عيد بطلًا أول، لكنه كان نجمًا من نوع خاص، كل ظهور له كان كافيًا لإشعال الضحك ولفت الأنظار، شارك في أكثر من 214 عملًا فنيًا، من أبرزها "الناظر"، "جعلتني مجرمًا"، "أضحك الصورة تطلع حلوة"، "بوبوس"، "اللمبي 8 جيجا"، "الحرب العالمية الثالثة"، "السفارة في العمارة"، "عصابة حمادة وتوتو"، "ناس تجنن"، و"التجربة الدنماركية"، في الدراما التليفزيونية قدم يوسف عيد عددًا كبيرًا من الأدوار التي أحبها الجمهور، منها "تامر وشوقية"، "الكبير أوي"، "لحظات حرجة"، "ابن موت"، "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، "بكيزة وزغلول"، "الراجل العناب"، "إمبراطورية مين"، و"رأفت الهجان"، ورغم أن أدواره كانت محدودة، فإن تأثيرها كان مضاعفًا بسبب تلقائيته وقدرته على الوصول إلى قلب المشاهد دون تكلّف.

موهبة يوسف عيد الفريدة

واحدة من أبرز سماته الفنية كانت موهبته في إلقاء المواويل والتواشيح، وهي موهبة صقلها منذ طفولته من خلال تلاوة القرآن وتعلمه على يد الفقهاء خلال دراسته الأزهرية، قدّم عددًا من المواويل المميزة في أعماله، أبرزها "السلام بالأيد" في مسرحية شارع محمد علي، و"يا حلو يا اللي العسل" في فيلم التجربة الدنماركية، و"قلبي انشبك" في فيلم بوبوس، وموال "بوب مارلي" في فيلم الحرب العالمية الثالثة، كما اشتهر يوسف عيد بإطلاق عدد من الإفيهات الساخرة التي أصبحت علامات كوميدية شهيرة في تاريخ السينما المصرية، منها: "أستاذ زكريا الدرديري مدرس رياضيات وفرنساوي لغاية ما يجيبوا مدرس فرنساوي" من فيلم "الناظر"، و"أضربك فين؟ مفيش في وشك مكان" من فيلم "جعلتني مجرمًا"، في 21 سبتمبر 2014، توفي يوسف عيد عن عمر ناهز 66 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة داخل منزله، يوسف عيد كان نجمًا من نوع خاص، لا يبحث عن البطولة المطلقة، بل يصنع حضوره من الهامش، ويؤثر في الجمهور بما لا تفعله مشاهد طويلة أو أدوار رئيسية، في زمن كان فيه الضحك صناعة صعبة، كان هو ضحكة خفيفة تدخل القلوب دون استئذان.