نفت وزارة الدفاع السورية بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشأن ارتكاب مجزرة في قرية أم تينة وأكدت أن الهجمات على القرية جاءت نتيجة قصف مدفعي من قبل قسد نفسها وأوضحت الوزارة أن القذائف التي استهدفت مناطق أخرى في ريف حلب الشرقي كانت من راجمات تابعة لقوات قسد مما يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن الأحداث المؤلمة في المنطقة وتزامن ذلك مع تقارير تشير إلى مقتل وإصابة مدنيين مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في تلك المناطق ويستدعي ضرورة تحقيق مستقل لتحديد الحقائق ومعرفة المتسببين في تلك الأفعال المروعة.

تصعيد التوتر في ريف حلب الشرقي

أفادت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد استهدفت بقذائف الهاون قرى تل ماعز وعلصة والكيارية في ريف حلب الشرقي، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة، حيث رصدت الوزارة إطلاق صواريخ من إحدى راجمات قسد باتجاه قرية أم تينة، التي تقع تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الهجوم.

اتهامات متبادلة

نفت وزارة الدفاع السورية بشكل قاطع استهداف قرية أم تينة، مشددة على أن الجهة المسؤولة عن قصف القرية هي قوات قسد نفسها، وقد حملت الوزارة هذه القوات المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبت بحق أهالي القرية، في الوقت الذي اتهمت فيه قوات قسد الجيش السوري بقصف القرية، مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 4 آخرين، حيث زعمت أن هذا القصف المدفعي هو نتيجة هجمات شنتها قوات الجيش على القرية.

تفاصيل المجزرة

في بيان لها، ذكرت قسد أن فصائل تابعة لحكومة دمشق المؤيدة لتركيا قد ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في قرية أم تينة، حيث بدأت الهجمات بالطائرات المسيّرة، وتلتها موجة من القصف المدفعي المكثف عند الساعة السابعة مساءً، مما استهدف منازل الأهالي بشكل مباشر، هذه الأحداث تعكس تصعيدًا خطيرًا في الصراع المستمر في سوريا، مما يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف دائرة العنف وحماية المدنيين.