برغم ارتفاع عدد الشهداء الذي تجاوز المئة جراء الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة، يستمر جيش الاحتلال في هجومه المدمر على المدينة والقطاع بأسره، حيث تتعرض المباني السكنية والبنية التحتية لتدمير شامل، ويُظهر الوضع الإنساني المتدهور في غزة كيف أن السكان يواجهون مأساة حقيقية، مع تزايد أعداد النازحين الذين يبحثون عن ملاذ آمن بعيدًا عن نيران القصف، وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس حيث يُنتظر اعتراف دولي بدولة فلسطين، مما يضاعف التوترات في المنطقة، ومع استمرار العمليات العسكرية، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في المواد الغذائية والضرورية، مما يجعل حياتهم أكثر صعوبة في ظل هذه الظروف القاسية.
استشهاد 107 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة
في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد 107 فلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة منذ صباح يوم السبت، حيث واصل الجيش الإسرائيلي هجومه المكثف على المدينة بأكملها، مدمراً بعض الأنفاق والمباني الملغومة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تصعيد الهجمات قبل اعتراف دولي بفلسطين
هذا الهجوم يأتي قبل يومين من إعلان متوقع من 10 دول، من بينها أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا، للاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية مستقلة، وذلك قبيل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي تستهدف هدم المباني الشاهقة في مدينة غزة، بالإضافة إلى الهجمات البرية التي أدت إلى تدمير واسع النطاق.
تداعيات الهجوم على المدنيين
وفي الأيام الأخيرة، قصفت القوات الإسرائيلية الأحياء الشرقية من مدينة غزة، مثل حي الشيخ رضوان وتل الهوى، مما دفع العديد من السكان إلى النزوح، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 500 ألف شخص غادروا المدينة، بينما تنفي حركة حماس هذه الأرقام، مؤكدة أن العدد لا يتجاوز 300 ألف، وأن نحو 900 ألف شخص لا يزالون في المدينة، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليون.
كما أكدت تقديرات حماس أن الجيش الإسرائيلي قد أحدث دماراً كلياً أو جزئياً لأكثر من 1800 مبنى سكني منذ 11 أغسطس، مما أدى إلى تشريد العديد من العائلات، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الهجمات المستمرة أدت إلى استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني، مما يثير قضايا إنسانية خطيرة تتطلب اهتماماً دولياً عاجلاً.
التعليقات