شهدت سوريا مؤخراً اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيث أفادت مصادر بأن قسد استهدفت مواقع للجيش بطائرات مسيرة في ريف حلب مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الحكومية في الوقت الذي ردت فيه قسد على الهجوم مستهدفة مصادر النيران وقد أكدت جاهزيتها التامة للتصدي لأي اعتداءات مقبلة يأتي ذلك في ظل توترات متزايدة في المنطقة حيث حذر الرئيس السوري من أن استمرار الفشل في دمج قسد قد يدفع تركيا إلى اتخاذ إجراءات عسكرية كما أشار إلى أن بعض الأجنحة في قسد تعرقل تنفيذ الاتفاقات مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في سوريا ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.

قسد تستهدف الجيش السوري في ريف حلب

في بيان رسمي صدر يوم السبت 20 سبتمبر 2025، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن استهدافها لقوات الجيش السوري بواسطة طائرة مسيرة في ريف حلب، وقد أكدت وقوع إصابات بين صفوف الجيش، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تُظهر هذه الحادثة زيادة في حدة الاشتباكات بين الطرفين، والتي قد تؤثر على استقرار الوضع الأمني في المنطقة.

ردود فعل قسد على الهجمات

في سياق الأحداث، أوضحت قسد أن إحدى الطائرات المسيرة التابعة للجيش السوري استهدفت نقطة عسكرية لها في منطقة دير حافر، لكن لم تُسجل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة لهذا الهجوم، وقد ردت قسد بسرعة على هذا الاعتداء من خلال تنفيذ ضربات استهدفت مصادر النيران، مما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف القوات السورية وإجبارها على الانسحاب، وأكدت قسد أنها جاهزة تمامًا للتصدي لأي عدوان قد يستهدف مقاتليها ومواقعها.

التحذيرات السياسية من الرئيس السوري

من جهة أخرى، أبدى الرئيس السوري أحمد الشرع قلقه من فشل عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية قبل نهاية العام، مشيرًا إلى أن ذلك قد يدفع تركيا إلى اتخاذ إجراءات عسكرية، وقد اتهم الشرع بعض الأجنحة في قسد وحزب العمال الكردستاني بعرقلة تنفيذ الاتفاقات، مؤكدًا رفضه لمطالب قسد بشأن اللامركزية، كما حذر من أن قسد تشكل تهديدًا للأمن القومي لكل من العراق وتركيا، مما ينذر بتطورات قد تؤثر على المشهد السياسي في المنطقة.