قررت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خطوة تعكس تصاعد التوترات مع دول الترويكا الأوروبية حيث جاء هذا القرار بعد مناقشات عميقة في المجلس الأعلى للأمن القومي الذي ترأسه الرئيس مسعود بزشكيان والذي أكد على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة رغم الضغوط الخارجية تشير هذه الخطوة إلى رد فعل قوي من طهران على الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والتي اعتبرتها إيران غير مدروسة وتؤثر سلباً على الملف النووي الإيراني يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث تسعى إيران إلى تحقيق مصالحها الوطنية وتعزيز موقفها الإقليمي في وجه التحديات الدولية المتزايدة.

إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

في خطوة مفاجئة، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، يوم السبت 20 سبتمبر 2025، عن قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك على خلفية الإجراءات التي اتخذتها دول الترويكا الأوروبية، وهي ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا، ضد طهران، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات النووية بين إيران وهذه الدول.

تفاصيل القرار الإيراني وأسباب التوتر

خلال جلسة ترأسها الرئيس مسعود بزشكيان، ناقش المجلس الأوضاع الراهنة في المنطقة، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، حيث أكد بزشكيان أن سياسة إيران ستظل قائمة على التعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لكنه أشار إلى أن الإجراءات الأخيرة من قبل الترويكا الأوروبية، والتي اعتبرت غير مدروسة، قد أدت إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المستقبل والتداعيات المحتملة

في البيان الصادر عن المجلس، تم التأكيد على أن وزارة الخارجية الإيرانية كانت قد قدمت مقترحات للتسوية، ورغم ذلك، فإن الإجراءات الأوروبية كانت سببًا رئيسيًا في اتخاذ هذا القرار، كما تم تكليف الخارجية بمتابعة المشاورات للحفاظ على المصالح الوطنية الإيرانية، ويبدو أن هذا القرار قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة ويؤثر على المساعي الدولية لحل القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

إن هذا التطور يؤكد أن العلاقات بين إيران والدول الأوروبية لا تزال في حالة من عدم الاستقرار، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على الأمن الإقليمي والدولي في المستقبل القريب.