في خطوة تعكس التوترات الجيوسياسية المتزايدة، فرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقوبات على سياسيين موالين لروسيا في مولدوفا قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية، هذه العقوبات تهدف إلى دعم الاستقرار في مولدوفا وتعزيز المصالح الأوكرانية في المنطقة، حيث تعتبر مولدوفا دولة حيوية بين أوكرانيا ورومانيا، وقد شهدت جدلاً مستمراً حول مسارها السياسي، حيث يتنافس الموالون لأوروبا مع القوى الموالية لروسيا، وتحظى مولدوفا بدعم قوي من الاتحاد الأوروبي الذي يضغط من أجل تقارب أكبر، العقوبات التي فرضها زيلينسكي تأتي كرسالة واضحة ضد أي محاولات لزعزعة استقرار الجار الأوروبي، مما يعكس التزام أوكرانيا بدعم مولدوفا في سعيها نحو مستقبل أفضل.
عقوبات أوكرانية على سياسيين موالين لروسيا في مولدوفا
تطورات سياسية قبل الانتخابات البرلمانية
قبل أسبوع واحد من الانتخابات البرلمانية المرتقبة في مولدوفا، أقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على فرض عقوبات على عدد من السياسيين الموالين لروسيا في الدولة المجاورة، حيث أكد زيلينسكي في رسالة مصورة بثها يوم السبت أن هذه الإجراءات تستهدف "أشخاصًا يزعزعون استقرار مولدوفا لخدمة مصالح موسكو"، مما يعكس التوترات المستمرة في المنطقة وأهمية الاستقرار السياسي في مولدوفا.
دعم أوكرانيا لمولدوفا
أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا تدعم مولدوفا، مشددًا على أهمية نجاح جارها واستقراره، حيث تتضمن قائمة العقوبات 11 اسمًا، من بينهم إفجينيا جوتول، حاكمة إقليم جاجاوزيا المتمتع بالحكم الذاتي، والتي تُعتبر من الشخصيات البارزة الموالية لموسكو والمعارضة للرئيسة المولدوفية مايا ساندو، ويُعتبر هذا الإجراء رمزيًا أكثر من كونه عمليًا، إذ يقتصر على منع هؤلاء الأشخاص من ممارسة أي نشاط اقتصادي في أوكرانيا.
الوضع السياسي في مولدوفا
تعيش مولدوفا، الدولة الصغيرة الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، حالة من الجدل السياسي بين القوى الموالية لأوروبا وتلك الموالية لروسيا، خاصةً في ظل سعي مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تضغط بروكسل ودول مثل ألمانيا من أجل تعزيز التقارب مع الاتحاد، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "العمل والتضامن" بزعامة مايا ساندو قد يصبح القوة الأكبر في الانتخابات المقررة في 28 سبتمبر، ولكنه قد يواجه تحديات في تشكيل حكومة بمفرده، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي في البلاد.
التعليقات