خلال مؤتمر نيويورك المرتقب، سيتم تسليط الضوء على الدول التي ستعترف بالدولة الفلسطينية حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية أن عشرة دول من بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا تعتزم اتخاذ خطوة الاعتراف هذه في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز حل الدولتين تأتي هذه المبادرة في وقت حساس إذ تتزايد الانتقادات للعدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف أعداداً كبيرة من الضحايا وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة لذا فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ويعكس التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية: خطوة نحو السلام
في بيان رسمي من الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، تم الإعلان عن عزم 10 دول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر حل الدولتين الذي سيعقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل، حيث تمثل هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في الساحة الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
الدول المشاركة في الاعتراف
وفقًا للبيان، ستنضم إلى فرنسا كل من بريطانيا، أستراليا، كندا، لوكسمبورغ، بلجيكا، البرتغال، مالطا، أندورا، وسان مارينو في الاعتراف بدولة فلسطين، مما يشكل موجة من الدعم الدولي غير المسبوق، في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات العالمية للعدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن مئات الآلاف من المصابين وعشرات الآلاف من الشهداء، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة نتيجة الحصار المفروض.
موقف فرنسا والدعوات الأوروبية
في سياق متصل، حذّر الإليزيه من أن محاولات إسرائيل لضم الضفة الغربية تعتبر "خطًا أحمر"، مشددًا على أن باريس وشركاءها الأوروبيين سيطالبون تل أبيب باتخاذ إجراءات فعّالة لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، حيث اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن استمرار العدوان على غزة يضر بصورة إسرائيل ويقلل من مصداقيتها عالميًا، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الخيار الأمثل لعزل حركة حماس وإعادة إحياء مسار السلام.
سيترأس مؤتمر حل الدولتين كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا بعد غد الاثنين في نيويورك، مما يعكس أهمية هذه القضية على الساحة الدولية ويعزز من فرص تحقيق السلام في المنطقة.
التعليقات