في ظل التصعيد المتواصل في غزة، تبرز جريمة الاحتلال باستخدام عربات مفخخة كأحد أبرز مظاهر التطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، حيث يتعمد الاحتلال استهداف المدنيين والأطباء في محاولة لترهيبهم ودفعهم لمغادرة وطنهم، وهو ما يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، مما يستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد هذه الجرائم، فالصمت أمام هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وزيادة المعاناة، لذا يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتضامن مع غزة وتعمل على حماية المدنيين من آلة الحرب، فكل يوم يمر يزيد من عدد الشهداء والمصابين ويعمق جراح هذا الشعب الصامد.

استهداف الأطباء في غزة: رسالة دموية من الاحتلال

في صباح يوم السبت، 20 سبتمبر 2025، أفادت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بأن الاستهداف المتعمد لعائلة الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع مستشفى الشفاء، يمثل رسالة دموية تهدف إلى إرهاب الأطباء ودفعهم لترك المدينة، حيث يعد هذا العمل جزءًا من سياسة القمع التي يمارسها الاحتلال في غزة، والتي تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية.

جريمة حرب وعمليات تطهير عرقي

تعتبر حماس أن استخدام الاحتلال لعربات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات في الأحياء السكنية في غزة يعد جريمة حرب، حيث ترى الحركة أن هذه الأفعال ترقى إلى مستوى عمليات التطهير العرقي، والتي تستهدف بشكل مباشر المدنيين والأطباء، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها على ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطيني.

الأوضاع الصحية في غزة تتدهور

من جانبها، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 65,208، بينما بلغ عدد المصابين 166,271 منذ السابع من أكتوبر 2023، كما أشارت الوزارة إلى وفاة اثنين نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 442، بينهم 147 طفلًا، مما يعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة.