في ظل التطورات الأخيرة في الصراع الأوكراني، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتنع بأن التصعيد العسكري هو السبيل الأمثل لإجبار أوكرانيا على الدخول في مفاوضات وفق شروطه الخاصة، حيث تشير تقارير بلومبرج إلى أن بوتين يركز على استهداف البنى التحتية الحيوية مثل شبكة الطاقة في كييف، وهو ما يعكس استراتيجيته في الضغط على الحكومة الأوكرانية، وقد يرى بوتين أن الأوضاع الجيوسياسية الحالية تعزز موقفه، خاصة مع تراجع الانتقادات الغربية بسبب الأحداث في غزة، مما يمنحه شعورًا بأن الوقت مناسب لتكثيف الضغوط العسكرية وفرض الإرادة الروسية على أوكرانيا.
تصعيد الصراع: روسيا تستهدف البنية التحتية الأوكرانية
في تطور جديد للصراع القائم، أفادت وكالة "بلومبرج" نقلاً عن مصادر موثوقة من الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم مواصلة استهداف شبكة الطاقة في كييف، بالإضافة إلى البنى التحتية الحيوية الأخرى، ويبدو أن هذا التصعيد يأتي في سياق استغلال بوتين للأحداث الجارية في غزة، حيث يرى أن الحكومات الغربية قد أبدت قبولًا تجاه تلك الأحداث، مما قد يقلل من انتقاداتهم للحرب في أوكرانيا، هذا ويعتقد الرئيس الروسي أن زيادة الضغط العسكري قد تكون الوسيلة المثلى لإجبار أوكرانيا على التفاوض وفق شروطه.
السيطرة على الأراضي: تقدّم القوات الروسية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أن قواتها قد تمكنت من السيطرة على بلدة بيريزوفيا الواقعة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك في جنوب شرق أوكرانيا، ويعكس هذا التقدم العسكري رغبة موسكو في تعزيز وجودها في المناطق الاستراتيجية، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة، ويثير تساؤلات حول الخطوات المقبلة التي قد تتخذها أوكرانيا لمواجهة هذا التصعيد.
ردود الأفعال: استهداف الموانئ الروسية
من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن الأوكراني عن تنفيذ عمليات استهداف لمحطات ضخ صادرات النفط الروسية، وذلك عبر استخدام طائرات مسيرة مستهدفة ميناء نوفوروسيسك، ويعكس هذا التحرك الأوكراني استجابة سريعة لمواجهة التهديدات الروسية، ويظهر تصميم كييف على حماية مصالحها الوطنية، مما يزيد من حدة التوترات بين الجانبين ويؤكد على استمرار الصراع الدائر في المنطقة.
التعليقات