تعتبر الجامعة العربية من المنظمات الإقليمية الهامة التي تسعى لتعزيز التعاون بين الدول العربية ولكن الظروف الحالية غير مواتية لمناقشة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك حيث تتعدد التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الدول الأعضاء مما يعقد من إمكانية الوصول إلى توافق حول هذا الموضوع الحيوي بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية المستمرة التي تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة مما يجعل من الصعب تحقيق الأهداف المنشودة للدفاع المشترك وبالتالي يتطلب الأمر المزيد من الحوار والتفاهم بين الدول الأعضاء لتحقيق التعاون الفعلي في مجال الدفاع والأمن القومي العربي.

تأكيد على دور قطر في الوساطة العربية

أوضح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات له يوم الأحد، أن من الحماقة أن تعتقد إسرائيل أن استهداف الدوحة سيحد من دورها الفاعل في الوساطة، حيث أكد زكي على أهمية موقف سياسي موحد لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن القمة العربية الإسلامية في قطر تحتاج إلى اتخاذ خطوات جماعية تعكس الإرادة العربية.

مخرجات القمة العربية الإسلامية

أكد زكي أن مخرجات القمة الطارئة تتسم بالعقلانية، حتى وإن لم تلبي طموحات الشارع العربي، حيث أشار إلى أن الاتجاه العام يميل إلى التوافق وعدم اتخاذ خطوات قد تثير الانقسام بين الدول العربية، كما أضاف أن الظروف الحالية غير مواتية لمناقشة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، محذرًا من الاتجاهات الشعبوية غير العقلانية التي قد تؤدي إلى مزيد من التعقيد في الأوضاع.

البيان الختامي وتوجهات القمة

في سياق متصل، أفادت وكالة “رويترز” أن مسودة البيان الختامي للجلسة التحضيرية للقمة لم تتضمن أي خطوات دبلوماسية أو اقتصادية ضد إسرائيل، حيث أدان البيان الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه تصعيد يزعزع الاستقرار، مؤكدًا على معارضة الدول العربية والإسلامية لخطط إسرائيل لفرض واقع جديد في المنطقة، ومن المتوقع أن تتغير مسودة البيان قبل اجتماع القادة غدًا في الدوحة، حيث انطلقت القمة الطارئة لأعضاء جماعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، لتسليط الضوء على دعم الدول العربية والإسلامية لقطر في هذه الأوقات الصعبة.