شهدت محافظة السويداء السورية مظاهرات حاشدة يوم السبت تطالب بحق تقرير المصير حيث رفع المحتجون أعلاماً أمريكية وإسرائيلية في ساحة السير وسط المدينة وفي مناطق أخرى مثل بلدة القريا وشهبا حيث تجمع الآلاف للتعبير عن مطالبهم بالاستقلال والحماية الدولية ورفض المصالحة مع الحكومة السورية وقد حمل المتظاهرون صوراً للشيخ موفق طريف في إشارة إلى الروح الدينية والسياسية التي تجمعهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها حيث تزامنت هذه الاحتجاجات مع إعلان الحكومة السورية عن اتفاق ثلاثي مع الأردن والولايات المتحدة مما زاد من حدة المطالب الشعبية ورفض اللجنة القانونية العليا في السويداء لهذا الاتفاق مشددة على حق أبناء المنطقة في تقرير مصيرهم بحرية واستقلال وهو ما يعكس عمق الأزمة السياسية والاجتماعية في المنطقة.
مظاهرات في السويداء السورية تطالب بحق تقرير المصير
شهدت محافظة السويداء السورية، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة تطالب بما أسماه المحتجون "حق تقرير المصير"، حيث تجمع المتظاهرون في ساحة السير وسط المدينة، وأيضًا قرب ضريح سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا، بالإضافة إلى مظاهرات مماثلة في بلدة شهبا، ورفع المشاركون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية، ما يعكس رغبتهم في الانفصال و"الحماية الدولية"، وفق ما أفاد به موقع تليفزيون سوريا.
مطالب المتظاهرين والموقف الرسمي
حمل المتظاهرون صور الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز، موفق طريف، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين ورفض المصالحة مع الحكومة السورية، حيث تجددت الاحتجاجات بعد أيام من إعلان وزارة الخارجية السورية توقيع اتفاق ثلاثي مع الأردن والولايات المتحدة، يهدف إلى معالجة ملف السويداء، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة، وتعزيز المصالحة الوطنية.
الجدير بالذكر أن الاتفاق شمل عدة بنود مهمة، أبرزها فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي ارتكبت خلال العملية العسكرية في يوليو الماضي، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، بالإضافة إلى تسريع الإفراج عن المعتقلين من جميع الأطراف، ووضع ترتيبات أمنية وإدارية مشتركة بين المجتمع المحلي والحكومة، بدعم من الأردن والولايات المتحدة.
ردود الفعل على الاتفاق
على الرغم من الترحيب الدولي الواسع بالاتفاق، فإن "اللجنة القانونية العليا في السويداء"، التابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ العقل في المحافظة، أعلنت رفضها التام لخارطة الطريق، مؤكدة أن أبناء السويداء "يملكون الحق في تقرير مصيرهم بحرية واستقلال، سواء عبر الإدارة الذاتية أو خيار الانفصال".
وفيما يتعلق بتأخر الإفراج عن المحتجزين، أوضح مدير الأمن في مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، أن السبب يعود إلى رفض بعض المجموعات داخل السويداء إطلاق سراح المحتجزين لديها، مؤكدًا أن المفاوضات ما زالت جارية بهدف التوصل إلى حل شامل.
التعليقات