بيربوك تعبر عن أهمية مؤتمر حل الدولتين كوسيلة لتعزيز الضغط على إسرائيل بشأن غزة في ظل الأوضاع الحالية التي تعاني منها المنطقة حيث يتزايد الاهتمام الدولي بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويعتبر هذا المؤتمر فرصة حقيقية لتحقيق السلام المستدام من خلال الحوار البناء بين الأطراف المعنية وتوفير الدعم اللازم لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وضمان حقوقه المشروعة مما قد يسهم في تخفيف التوترات في غزة ويعزز من فرص السلام في المنطقة بأسرها.

مؤتمر حل الدولتين: خطوة نحو الضغط على الحكومة الإسرائيلية

في تصريحاتها الأخيرة، أكدت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، أن مؤتمر حل الدولتين المزمع عقده في نيويورك قد يُسهم في تعزيز الضغط على الحكومة الإسرائيلية بشأن الوضع في غزة، حيث ترى بيربوك أن هذا المؤتمر يمثل فرصة مهمة للتعبير عن رفض الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، مثل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والهجمات المستمرة على المناطق المدنية، مما يعكس القلق الدولي المتزايد حول الأوضاع هناك.

دور المجتمع الدولي في تحقيق السلام

وأوضحت بيربوك في حديثها لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية أن المجتمع الدولي، إذا واصل جهوده بشكل منسق ومارس المزيد من الضغط، يمكنه تحقيق تقدم ملموس في هذا السياق، حيث من المقرر أن تبدأ اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل، بمشاركة حوالي 150 رئيس دولة وحكومة، ويُعقد مؤتمر الدولتين عشية انطلاق هذا الحدث الدبلوماسي العالمي الأهم، مما يبرز أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام.

اعتراف الدول الكبرى بفلسطين

تعتزم دول رئيسية مثل فرنسا وبلجيكا وكندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال المؤتمر، في حين ترفض إسرائيل هذا التوجه، حيث تعتبره مكافأة لحركة حماس، ومع ذلك، أكدت بيربوك أن الاعتراف وحده لا يكفي لتحقيق السلام، مشددة على أن المطالب التي أيدتها 142 دولة عضوة في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والتي تدعو إلى إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، تمثل خطوة محورية نحو تحقيق الأمن والاستقرار، حيث يتضمن الحل المطروح إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وهو ما لا يزال يواجه معارضة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس.