تستقر أسعار الذهب محليًا في ظل تقلبات الأسواق العالمية حيث سجلت الأوقية مكاسب أسبوعية تصل إلى 1.2% مما يعكس اهتمام المستثمرين بملاذات الأمان في أوقات عدم اليقين الاقتصادي ويعزز من مكانة الذهب كخيار استثماري جذاب كما أن التوقعات تشير إلى استمرارية هذا الاتجاه مما قد يؤثر على السوق المحلية بشكل إيجابي ويجعل من الضروري متابعة الأسعار والتغيرات في السوق العالمية للحصول على أفضل الفرص الاستثمارية في المعدن النفيس.

استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت, حيث تزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع للبورصات العالمية, ويأتي هذا الاستقرار بعد أن حققت الأوقية مكاسب أسبوعية تقدر بنحو 1.2% نتيجة عدة عوامل, منها تراجع الدولار الأمريكي, وتأكيدات مجلس الاحتياطي الفيدرالي على استمرار سياسة التيسير النقدي, بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا, كما أفاد تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

أداء أسعار الذهب محليًا وعالميًا

وفقًا لسعيد إمبابي, المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة», فإن السوق المحلية شهدت استقرارًا نسبيًا في أسعار الذهب مقارنةً بختام تعاملات أمس, حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4960 جنيهًا, وعلى الصعيد العالمي, ارتفعت الأوقية بحوالي 42 دولارًا خلال الأسبوع, بعد أن سجلت أعلى مستوى لها عند 3707 دولارات في 17 سبتمبر, لتغلق عند 3685 دولارًا. كما أشار إمبابي إلى أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5669 جنيهًا, بينما سجل عيار 18 نحو 4251 جنيهًا, وعيار 14 حوالي 3307 جنيهات, واستقر سعر الجنيه الذهب عند 39,680 جنيهًا.

تأثير قرارات البنوك المركزية على أسعار الذهب

كان الأسبوع الماضي مليئًا بقرارات البنوك المركزية المتعلقة بأسعار الفائدة, مما أثر في تحركات أسواق المعادن النفيسة, ورغم ذلك, استطاع الذهب تحقيق مكاسب جيدة, مما يضعه عند مفترق طرق جديد, حيث تراجع التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل حاد, ليحل محله تركيز أكبر على البيانات الاقتصادية, كما ارتفع الذهب متجهًا نحو تسجيل مكاسبه الأسبوعية الخامسة على التوالي, وسط تقييم المستثمرين لقرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تشير التقديرات إلى أن أسعار الذهب قد تصل إلى 4000 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025 أو مطلع 2026, حيث حقق الذهب مكاسب أسبوعية جديدة, مستفيدًا من زخم قياسي دفع الأسعار إلى مستوى تاريخي, ومع ذلك, حذر البنك المركزي الأمريكي من استمرار ضغوط التضخم, مما أثار الشكوك حول وتيرة التيسير النقدي في المستقبل. يتوقع المحللون أن تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب بسبب تراجع الثقة في الدولار الأمريكي, مما يجعل الذهب البديل الأكثر أمانًا.

اختتام

مع ترقب الأسواق لتصريحات مكثفة من مسؤولي الفيدرالي, يبقى الذهب في بؤرة الاهتمام, حيث يتوقع أن تتجه الأسعار نحو مسار صاعد, مما يتيح للمستثمرين فرصًا جديدة في السوق, ومع متابعة البيانات الاقتصادية المهمة, فإن تأثيرها على أسعار الذهب سيكون حاسمًا في تحديد الاتجاهات المستقبلية.