رئيس الأركان الإسرائيلي أكد أن حماس لن تهزم عسكريا أو إداريا حتى بعد عملية احتلال غزة مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها العسكرية ويبرز أهمية الاستراتيجيات الفعالة في مواجهة التنظيمات المسلحة التي تمتلك القدرة على التكيف والابتكار في أساليبها القتالية ورغم العمليات العسكرية المكثفة تظل حماس قادرة على الحفاظ على وجودها وتأثيرها في المنطقة مما يستدعي إعادة تقييم الخطط العسكرية والسياسية لتحقيق الاستقرار الدائم في غزة وتحقيق الأمن الإسرائيلي في المستقبل القريب.
تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول الحرب في غزة
في تصريحات مثيرة، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، التزام تل أبيب بالأهداف المحددة للحرب في قطاع غزة، كما حددتها الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن حركة حماس لن تُهزم عسكريًا أو إداريًا حتى بعد عملية احتلال مدينة غزة، وفقًا لقناة 12 الإسرائيلية، حيث توقع زامير أن تستمر عملية الاحتلال لعدة أشهر، تصل إلى نصف عام.
إحصائيات ضحايا الحرب
في سياق متصل، أشار رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، إلى أن أكثر من 200 ألف شخص في غزة، أي حوالي 10% من السكان، قد استشهدوا أو أُصيبوا منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. ورغم أن وزارة الصحة في غزة قدمت إحصائيات تتعلق بالضحايا، إلا أن إسرائيل ترفض هذه الأرقام وتعتبرها دعاية من حركة حماس، بينما تعتبرها وكالات الإغاثة الإنسانية موثوقة. الحصيلة الرسمية الحالية تشير إلى استشهاد 64,718 فلسطينيًا وإصابة 163,859 آخرين، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
دور المستشارين القانونيين
وفي حديثه عن دور المستشارين القانونيين في الجيش، نفى هاليفي أن تكون المشورة القانونية قد أثرت على قراراته العسكرية، مؤكدًا أن الجيش يعمل ضمن قيود القانون الإنساني الدولي. وأشار إلى أن المستشارين القانونيين يركزون على إعداد المرافعات القانونية لضمان شرعية العمليات العسكرية أمام المجتمع الدولي. كما طلبت وسائل الإعلام من الجيش الإسرائيلي التعليق على تصريحات هاليفي، لكن لم يتلق أي رد حتى مساء الجمعة، مما يسلط الضوء على التوتر المتزايد في المنطقة.
بهذه التصريحات، يتضح أن الوضع في غزة لا يزال متأزمًا، مع استمرار العمليات العسكرية والحديث عن أعداد الضحايا، مما يستدعي تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية والسياسية لهذا الصراع المستمر.
التعليقات