في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات السياسية في العالم يبرز موقف حليف رئيسي للمستشار الألماني الذي يرفض تعليق المزايا التجارية لإسرائيل حيث يعتبر هذا الموقف دليلاً على التزام ألمانيا بالعلاقات الاقتصادية القوية مع إسرائيل وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين في ظل الظروف الحالية التي تتطلب دعم الشراكات الاستراتيجية ويعكس ذلك رؤية مستدامة للتجارة العالمية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.
رفض ألماني لاقتراح تعليق المزايا التجارية لإسرائيل
في تطور جديد حول الأزمة الإنسانية في غزة، أعلن أحد أبرز حلفاء المستشار الألماني فريدريش ميرتس رفضه لاقتراح الاتحاد الأوروبي بتعليق المزايا التجارية التفضيلية لإسرائيل، حيث صرح ماركوس زودر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بأن فرض عقوبات على إسرائيل يعد أمراً خاطئاً تماماً، وأكد أن حزبه لن يقبل بهذا القرار في ألمانيا، مما يعكس موقفاً قوياً يدعم العلاقات التجارية مع إسرائيل.
دعوة للحذر من قبل الحكومة الألمانية
وفي سياق متصل، دعا تورستن فراي، رئيس ديوان المستشارية، الاتحاد الأوروبي إلى توخي الحذر في التعامل مع هذا الملف الحساس، حيث أشار في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" إلى أنه لا يمكن تصور فرض عقوبات تؤثر على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو العلاقات التجارية مع إسرائيل، مما يعزز موقف المستشار ميرتس الذي بدا متحفظاً إزاء فرض أي عقوبات.
موقف المستشار الألماني من العقوبات
يُظهر هذا التوجه دعماً واضحاً لموقف ميرتس، الذي صرح مؤخراً بأن برلين ستحدد موقفها بشأن هذه القضية خلال الاجتماع غير الرسمي المقبل لقادة الاتحاد الأوروبي المقرر في الأول من أكتوبر، حيث كانت المفوضية الأوروبية قد قدمت خطة لتجميد جزء من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، مما قد يؤدي إلى فرض رسوم جمركية مماثلة لتلك المفروضة على الدول التي لا ترتبط باتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً في ظل الظروف الراهنة.
التعليقات