في ظل الأوضاع الحالية والمتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة يبرز موقف حماس الذي يؤكد أنه لن يكون أكثر حرصًا من نتنياهو على الأسرى الإسرائيليين فالتعامل مع هذه القضية الحساسة يتطلب توازنًا بين الإنسانية والمصلحة الوطنية كما أن حماس تدعو إلى ضرورة احترام حقوق الأسرى والضغط من أجل الإفراج عنهم في إطار المفاوضات الجارية لذا فإن التركيز على هذه القضية يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية حماس في المرحلة المقبلة لتحقيق العدالة والحرية للأسرى وذويهم.

حماس والأسرى: تصريحات مثيرة للجدل

في تصريحات مثيرة، أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، أن الحركة لن تكون أكثر حرصًا على الأسرى في غزة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وذلك خلال لقاء له مع قناة "الجزيرة" يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، حيث يعكس هذا التصريح تصاعد التوترات في المنطقة ويبرز أهمية قضية الأسرى في الصراع المستمر.

نقاشات نتنياهو حول الأسرى

في سياق متصل، أفادت هيئة البث العبرية أن نتنياهو يجري نقاشات حول قضية الأسرى مع فريق التفاوض والمستويات العليا في المؤسسة الأمنية، حيث استمرت هذه النقاشات لأكثر من ثلاث ساعات، مما يشير إلى أهمية هذه القضية في الأجندة السياسية الإسرائيلية، كما كشفت التقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل استعداداته لاحتلال مدينة غزة، محذرًا من أن توسيع العملية قد يؤدي إلى مقتل الأسرى، الأمر الذي يضع القيادة السياسية أمام مسؤولية كبيرة.

دعوات للتوصل إلى اتفاق شامل

من جهتها، أعربت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقها من أن نتنياهو يسعى لخوض حرب أبدية لتحقيق أهداف سياسية، مما يعرض الأسرى للخطر، وأكدت الهيئة أن التاريخ لن يغفر لأي شخص يدعم التضحية بالأسرى، مشددة على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى وينهي حالة الحرب القائمة، مما يعكس الحاجة الملحة للسلام والاستقرار في المنطقة.