شهدت شوارع تركيا مظاهرات ضخمة حيث خرج عشرات الآلاف من المواطنين للتعبير عن آرائهم ومطالبهم المتعلقة بالعديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤثر على حياتهم اليومية وقد تجمع المتظاهرون في مناطق رئيسية مثل إسطنبول وأنقرة حاملين لافتات وشعارات تعبر عن استيائهم من الأوضاع الراهنة وتوجهاتهم نحو التغيير السياسي والاجتماعي حيث كانت هذه المظاهرات نتيجة لتراكم مشاعر الإحباط والغضب لدى الشعب التركي مما جعلهم يخرجون إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم وتحقيق العدالة الاجتماعية في بلدهم وتعتبر هذه الحركة بمثابة صرخة من أجل التغيير وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة في تركيا.
تظاهرات حاشدة في أنقرة ضد دعوى قضائية تهدد قيادة المعارضة التركية
أنقرة، الأحد 14 سبتمبر 2025 – شهدت العاصمة التركية أنقرة مظاهرات حاشدة، حيث توافد عشرات الآلاف من المواطنين للاحتجاج على دعوى قضائية قد تؤدي إلى إطاحة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، وذلك بعد حملة قانونية استمرت عامًا ضد مئات من أعضائها، وقد جاءت هذه المظاهرة في وقت حساس يسبق جلسة استماع قضائية مهمة.
حملة قانونية ضد المعارضة
أفادت وكالة رويترز بأن المظاهرة نظمتها حزب الشعب الجمهوري، الذي يُعتبر الواجهة الرئيسية للمعارضة في تركيا، حيث تمثل هذه الحركة تعبيرًا قويًا عن رفض المواطنين لهذه الحملة القانونية التي تهدف إلى تقويض قيادة الحزب، وقد تم اعتقال عدد من أنصار الحزب في وقت سابق خلال تجمعات احتجاجية في إسطنبول، حيث حاولت الشرطة منع تنفيذ قرار قضائي يقضي باستبدال مسؤول بارز في الحزب، مما زاد من حدة التوترات في الشارع التركي.
اشتباكات مع قوات الأمن
من جانب آخر، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الأمن اشتبكت مع حوالي 200 متظاهر كانوا يعتصمون أمام مقر الحزب في إسطنبول، حيث تم احتجاز ما بين 10 إلى 20 شخصًا خلال الاحتجاجات، وذلك أثناء محاولة الشرطة إفساح الطريق أمام الرئيس الجديد الذي عينته المحكمة للحزب، مما يعكس الأجواء المتوترة التي تسود الساحة السياسية في تركيا، ويؤكد على أهمية هذه الأحداث في تحديد مستقبل المعارضة التركية.
تستمر الأحداث في التطور، ويترقب الجميع ما ستسفر عنه الجلسة القضائية المقبلة، حيث يعتبر الكثيرون أن هذه اللحظات هي اختبار حقيقي للديمقراطية في البلاد، ويأمل المتظاهرون أن تتمكن أصواتهم من التأثير على مجريات الأمور.
التعليقات