تواصل الأسهم الأمريكية الارتفاع في نهاية أسبوع “خفض الفائدة” حيث شهد المستثمرون تفاؤلاً كبيراً بعد إعلان البنك المركزي عن تخفيض أسعار الفائدة مما أعطى دفعة قوية للأسواق المالية وعزز من ثقة المتداولين في أداء الشركات الأمريكية بينما تفاعل القطاع التكنولوجي بشكل إيجابي مع هذه الأخبار مما ساهم في رفع المؤشرات الرئيسية بشكل ملحوظ ويبدو أن هذا الاتجاه قد يستمر في الأسابيع المقبلة مع توقعات بنمو اقتصادي مستدام وزيادة الطلب على الأسهم مما يجعلها خياراً جذاباً للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق عوائد مرتفعة في ظل الظروف الحالية.

ارتفاع الأسهم الأميركية: سجل تاريخي جديد

شهدت الأسهم الأميركية ارتفاعاً ملحوظاً يوم الجمعة، حيث حققت أربعة مؤشرات رئيسية أرقاماً قياسية في آن واحد، وهذا يعد إنجازاً لم يتحقق منذ عام 2021، ويعود الفضل في هذا الارتفاع إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مما ساهم في تعزيز الثقة في الأسواق المالية، وارتفع مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.5% في نيويورك، كما سجل مؤشر “ناسداك 100” الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا زيادة بنسبة 0.7%، بينما حقق مؤشر “داو جونز الصناعي” ارتفاعاً بنسبة 0.4%، لتسجل جميع هذه المؤشرات أعلى مستويات إغلاق لها على الإطلاق.

تحديات السوق: مؤشر “راسل 2000” يتراجع

على الرغم من الحماس الكبير تجاه العديد من الشركات، إلا أن مؤشر “راسل 2000” الذي يعكس أداء الأسهم الصغيرة، واجه بعض التحديات، حيث انخفض بنسبة 0.8% بعد أن حقق رقماً قياسياً يوم الخميس، وهذا يعكس تقلبات السوق، حيث أنهى المؤشر أطول فترة له دون تحقيق إنجازات منذ انفجار فقاعة الإنترنت، وفي هذا السياق، قالت نادية لوفيل، رئيسة استراتيجية الأسهم العالمية في مجموعة “يو بي إس”، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة شهدت تقلبات، لكنها أخيراً بدأت في تحقيق هذا الارتفاع القياسي بعد سنوات من الانتظار.

نمو الأرباح: المفتاح للحفاظ على الزخم

وأكدت لوفيل أن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب استمرار نمو الأرباح، وهو ما لم نشهده بعد، فالتوقعات تشير إلى أهمية متابعة الأداء المالي للشركات لضمان استدامة هذا الانتعاش، وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، مشيداً بالتقدم الذي تم إحرازه نحو إبرام اتفاق بشأن تطبيق “تيك توك”، مما يعكس أهمية التعاون الاقتصادي بين الدول الكبرى في تعزيز الاستقرار في الأسواق المالية.