في ظل التوترات المستمرة في المنطقة يظهر الرئيس السوري في تصريحات جديدة تعكس رؤية مستقبلية حول العلاقات مع إسرائيل حيث يؤكد أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل لا مفر منه لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن الوطني السوري كما يشدد على أهمية الحوار البناء بين الدولتين كخطوة ضرورية نحو السلام الدائم ويعبر عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا ويعزز من فرص التعاون في مجالات عدة بما يخدم مصالح الشعبين في النهاية.
تحذيرات الرئيس السوري من التحركات العسكرية التركية
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من أن فشل مسار دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قبل نهاية العام الحالي قد يؤدي إلى تحرك عسكري من جانب تركيا، مشيراً إلى أن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات الضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أكد أن هذه التحديات تستدعي ضرورة التعاون بين الأطراف المعنية لتفادي أي تصعيد عسكري قد يضر بالسلم في المنطقة.
المفاوضات مع إسرائيل وثقة الشرع
فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل بعد الهجوم الأخير على قطر، أكد الشرع أنه لا يثق بإسرائيل، حيث قال: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها"، كما وصف استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع بأنه إعلان حرب، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل لا مفر منه، مع التشديد على أن الالتزام الإسرائيلي بهذا الاتفاق يبقى موضع شك.
تطورات الوضع الداخلي والعودة إلى النظام الدولي
أوضح الشرع أن سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد ترغب في الحرب، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة في السويداء كانت بمثابة "فخ مدبر" في وقت كانت فيه المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء، ورفض مطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية، معتبراً أن هذه المطالب ليست سوى "غطاء للنزعة الانفصالية". وأكد أن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل سابقة تاريخية، حيث إنها المرة الأولى منذ ستين عاماً التي يشارك فيها رئيس سوري في هذه الاجتماعات، مما يبرز عودة سوريا إلى النظام الدولي بعد أن توقفت 90% من تجارة المخدرات وعاد مليون لاجئ سوري إلى بلادهم رغم عدم بدء عملية الإعمار بعد.
التعليقات