مجلس الأمن الدولي يفشل في رفع العقوبات الدولية على إيران مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة حيث تستمر الضغوط الدولية على طهران في ظل التوترات المستمرة بين الدول الكبرى وإيران وقد أثرت هذه العقوبات بشكل كبير على حياة المواطنين الإيرانيين وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية وبالرغم من المحاولات المستمرة للحوار إلا أن الأمل في التوصل إلى اتفاق يظل بعيد المنال مما يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويعكس الصراعات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على مستقبل إيران والعالم بأسره.
فشل مجلس الأمن في تمديد العقوبات الدولية على إيران
في جلسة استثنائية عقدت اليوم الجمعة، 19 سبتمبر 2025، فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يهدف إلى تمديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران، حيث شهدت الجلسة تباينًا واضحًا في الآراء بين الدول الأعضاء، مما يعكس الانقسامات الجيوسياسية المتزايدة حول الملف النووي الإيراني.
تفاصيل الجلسة والتصويت
كان من المقرر أن يصوت المجلس، الذي يضم 15 عضواً، على مشروع القرار الذي أطلقته كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعد عملية استمرت 30 يوماً بدأت في 28 أغسطس، متهمةً إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي. وقد أظهر التصويت انقسامًا حادًا، حيث صوتت روسيا والصين وباكستان والجزائر لصالح المشروع، بينما عارضه 9 أعضاء وامتنع اثنان عن التصويت، مما يبرز تحديات التعاون الدولي في هذا السياق.
مواقف الدول الأعضاء
في كلمته خلال الجلسة، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الدول الموقعة على الاتفاق النووي لا تملك الحق في إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، مشيرًا إلى أن تحرك الترويكا الأوروبية لا يستند إلى أي أساس قانوني. كما انتقد نيبينزيا الموقف الأوروبي، قائلاً إنهم يرفضون الحوار الدبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما يزيد من تعقيد الأوضاع ويعكس الفجوة المتزايدة في العلاقات الدولية.
بهذا، تظل الأوضاع في الملف النووي الإيراني محاطة بالغموض، ويبدو أن الطريق نحو التوصل إلى اتفاق شامل يتطلب مزيدًا من الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنية.
التعليقات