صدقي صخر، الممثل المبدع، يفتح لنا أبواب عالم التمثيل حيث يصبح الصوت الداخلي جزءًا لا يتجزأ من كياننا، فهو يؤمن بأن التمثيل ليس مجرد أداء بل هو رحلة لاكتشاف الذات والتعبير عن المشاعر الدفينة، وفي كل دور يلعبه، يتيح لصوته الداخلي أن يتحدث بحرية، مما يجعله يتألق على خشبة المسرح وفي الأفلام، حيث تتجلى قدرته على تجسيد الشخصيات بعمق وصدق، وتظهر الصور التي يشاركها صدقي صخر على وسائل التواصل الاجتماعي مدى شغفه واهتمامه بالتفاصيل، مما يجذب جمهوره ويزيد من شعبيته في عالم الفن.

مهرجان ميدفست مصر: رحلة إلى أعماق النفس البشرية

شهدت قاعة إيوارت التاريخية في الجامعة الأمريكية مساء الجمعة حدثًا مميزًا ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان ميدفست مصر، حيث تم عرض برنامج الأفلام "المحطة الرابعة جوانا"، الذي يبرز أن أعمق الرحلات تجري في داخلنا، تميز البرنامج بتقديم أعمال سينمائية تغوص في أعماق النفس البشرية، حيث تتراقص الذكريات مع الأحلام ويتحول الألم إلى شعر، وتصبح شجاعة مواجهة أعمق حقائقنا أعظم قوتنا.

الأفلام المشاركة في مهرجان ميدفست مصر

ضم البرنامج مجموعة متنوعة من الأفلام، منها فيلم الرسوم المتحركة "كوما" من فرنسا، والفيلم الوثائقي "ريتشارد" من النمسا، والفيلم الروائي المصري "ما يحدث في حياة نادين"، بالإضافة إلى فيلم "برسونا" من كوريا، وفيلم "في الانتظار" من سويسرا، والفيلم الروائي الكندي "عليك بالاستمتاع"، عقب انتهاء العروض، أقيمت جلسة نقاشية بحضور الفنان صدقي صخر وصانعة الأفلام مريم أحمدي والدكتور مصطفى طنطاوي، حيث تم تبادل الآراء حول الأفلام وتأثيرها على الجمهور.

نقاشات حول الأفلام وتأثيرها

في الجلسة النقاشية، تحدثت مريم أحمدي عن أهمية أن يكون المخرج مهتمًا بموضوع الفيلم ليقدمه بشكل صادق، بينما أشار الدكتور مصطفى طنطاوي إلى أن تكرار الأفكار يطرح أسئلة أكثر مما يقدم إجابات، مؤكداً أننا ندفع ثمن الحداثة في شكل وحدة وقلق، كما تحدث الفنان صدقي صخر عن تجربة التمثيل وكيفية التعامل مع الصوت الداخلي، وأكد طنطاوي على أهمية فهم التعددية داخل الإنسان، مشيرًا إلى تجاربه مع مرضاه، حيث تختلف ردود الأفعال تجاه المعلومات الصادمة، مثلما ظهر في فيلم "ريتشارد"، وفي الختام، أشادت مريم أحمدي بفيلم "كوما" الذي أخذها في رحلة من الحلم والخيال، مؤكدة على أهمية التعاون مع معالج نفسي في الأعمال الفنية.